المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة (15 يناير 1930 - 6 سبتمبر 2008)
وزير دفاع مصر في أواخر عهد محمد أنور السادات وبداية عهد الرئيس محمد حسني مبارك لعدة سنوات حتى سنة 1989، ومن قادة حرب أكتوبر 1973.
ولد في فبراير 1930 بقرية زهور (قبور) الأمراء بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة لعائلة ترجع في أصولها إلى قبائل أولاد علي. وبعد دراسته الثانوية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها سنة 1949. حصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية من أكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي سنة 1961. وهو أيضا خريج أكاديمية الحرب بأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالقاهرة وحصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
تدرج في المواقع القيادية العسكرية، وعين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائداً عاماً للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982، ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي وقائدًا عاماً للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعداً لرئيس الجمهورية.
شارك في ثورة 23 يوليو 1952 حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس وحرب أكتوبر وكان أداؤه متميزاً. ولم يشارك في حرب 1967 حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة. حصل على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات والنياشين.
إقالته
أقاله الرئيس المصري محمد حسني مبارك من منصب وزير الدفاع سنة 1989، اعتبر الكثيرين القرار وقتها مفاجئاً وفسره البعض على أن الغرض منه التخلص منه لتزايد شعبيته في الجيش وتخوف مبارك من أن يقوم بانقلاب عسكري ضده، لكن المراقبين الغربيين يرون أن سبب إقالته هو تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية (مخالفاً بذلك قوانين حظر التصدير) ومحاولات المسئولين للحصول عن البرنامج على تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية وعن صلة ما لابو غزالة بهذا الملف إذ كشفت تقارير صحفية صدرت عام 1987 أغضبت الدول الغربية عن برنامج لتطوير صواريخ طويلة المدى بين الأرجنتين والعراق ومصر باسم كوندور-2( هذا رأى المراقبيين الغربيين ولا أعلم اذا كانت نيتهم التخلص من المشير الذى سلك درب تسليح الجيش بأحدث الأسلحة بصناعة مصرية )، خلفه في وزارة الدفاع الفريق أول صبري أبو طالب كمرحلة انتقالية حتى تم تعيين المشير طنطاوي والذي لا زال يشغل هذا المنصب.
أهم إنجازاته
- دبابة الأبرامز
إستطاع مراوغة الولايات المتحدة الأمريكية بمناقصة دولية أقيمت من أجل إدخال دبابة قتال رئيسة بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا تلك الدبابة، لم تدخل الولايات المتحدة المناقصة حتى لا تدعم مصر بدبابة الأبرامز المتطورة على حساب حليفتها إسرائيل وظنا منها أن دول أوروبا لن تدعم مصر في إمتلاك دبابة قوية، لكنها فوجئت بالعديد من الدول تسعى للفوز بالمناقصة ومنها بريطانيا ودبابتها تشالينجر، فقرت أن تعرض على مصر دبابة الأبرامز بنسبة إنتاج ومكون محلى محدودة على أن تزداد كلما تم تجديد التعاقد لزيادة العدد، قبلت مصر الصفقة وبهذا دخلت دبابة الأبرامز الأقوى عالميا بالخدمة بالجيش المصري.
- برنامج الصواريخ المصري
أسس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقى لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 (كوندور 2)، إلا أن المخابرات الأمريكية إكتشفت تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية (خلافاً لقوانين حظرالتصدير) وحاول الحصول على برامج تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية ( الرأى الشائع أن المشير عرف طريقة تصنيع الصواريخ الأمريكية والمعادن المستخدمة فيه وتركيبه من خلال نظرة واحدة على الصواريخ ولمسها ) .
- صاروخ العابد
ساعد العراق على إنشاء برنامج صواريخ بواسطة الخبرات والتكنولوجيا المصرية، وأدت تلك الجهود إلى نجاح العراق في صناعة وإنتاج صاروخ العابد الحامل للأقمار الصناعية بمدى 2000 كم أو أقل بقليل.
فيديو نادر للمشير أبو عزالة وحديثة عن دول حوض النيل
فيديو نادر للمشير أبو عزالة وحديثة عن دول حوض النيل
مؤلفاته
وهو بالإشارة إلى خبرته العسكرية موسوعة علمية متعددة المواهب، وله مؤلفات منها:
- وانطلقت المدافع عند الظهر.
- الحرب العراقية الإيرانية.
- القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية.
وفاته
توفي مساء يوم السبت 6 سبتمبر 2008 ميلادية الموافق 6 رمضان 1429 هـ في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديدة عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة ( رحمه الله ) الرجل كان بإستطاعته تكوين أقوى جيش فى العالم .
حفر اسمه في قلوب المصريين .. اسمه يثير في النفوس العظمة والوطنية والفداء للوطن .