شاركنا هنا

وزير خارجية فرنسا يكشف عن وثيقة قديمة تؤكد خيانة "جد" الأسد لسوريا



وزير خارجية فرنسا  يكشف عن وثيقة  قديمة   تؤكد  خيانة

صحيفة المرصد: كادت تحدث ملاسنات تتعدى الدبلوماسية أمس الخميس بين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووزير الخارجية الفرنسي، لوران فابوس، الذي طلب الكلام ثانية ليرد على ما قاله الجعفري في كلمته أثناء المداولات في مجلس الأمن بشأن اللاجئين السوريين، وتطرق لفترة الاستعمار الفرنسي لسوريا التي امتدت من عشرينيات إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي.

رد فابوس بعبارات قليلة بدا منها أنه أراد أن يقول للجعفري "كفاك إشباعنا آراء ونظريات" فقال له: "بما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها".

 ويبدو أن وزير الخارجية الفرنسي أخطأ بهوية الجد أو أنه كان يقصد الجد الأكبر، لأن علي سليمان الأسد المنشورة صورته مع هذا الموضوع، وهو والد الرئيس الراحل حافظ الأسد. أما جده فهو سليمان الأسد، الذي عناه الوزير الفرنسي، فهو من مواليد الفترة التي تقع بين 1850 و1855 في القرداحة، وهو من عائلة الوحش أصلا، ثم تم تسجيله من عائلة الأسد تكريما له لفوزه في مباراة بالمصارعة على تركي في قرية القرداحة، بحسب ما ورد في كتاب شهير عن حافظ الأسد ألفه الصحافي البريطاني باتريك سيل.

 وبحثت "العربية.نت" اليوم الجمعة عن هذه الوثيقة التي وقعها سليمان الأسد، فلم تجدها إلا ضمن موضوع كتبه عنها الصحافي اللبناني أنطوان غطاس صعب في صحيفة "النهار" يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، ونشر فيه نصها الكامل مع صورة عن النص، لكنها لم تكن صورة الوثيقة الأصلية المودعة في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية ولا النسخة عنها، والمودعة لدى أرشيف الحزب الاشتراكي الفرنسي، إلا أن "العربية,نت" بحثت عنها ووجدتها وهي في رأس هذا الموضوع.

 

دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية

بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف، نحن الزعماء العلويين في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية:

 1- إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.

 2- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.

 3- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلا طيبا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون (لواء الإسكندرون تم سلخه في 1939 عن سوريا وإلحاقة بتركيا) وجبال النصيرية.

 أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟

 4- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.

وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام.

 فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.

 لذلك فإن مصيرا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.

 5- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.

 أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه، لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.

 6- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا. وهكذا استطعنا أن نلمس قبلا في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين.

 فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه وجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

 عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سليمان أسد، سليمان مرشد، محمد سليمان الأحمد.

 ولم يشكك أحد بهذه الوثيقة التي لم تنف الحكومة الفرنسية وجودها لديها، بل أكدها وزير خارجيتها في رده أمس على المندوب السوري في مجلس الأمن، كما اعترف بوجودها المؤرخ السوري المعروف، الدكتور عبدالله حنا، فقال في مقال نشرته "النهار" العام الماضي ردا على ما كتبه صعب المتخرج في العلوم الساسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، فقال:

 

"إن صحيفة "الأهرام" القاهرية "نشرت هذه الوثيقة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين ونشرها اليوم ليس جديدا. وكان الرئيس الأسبق لاتحاد نقابات العمال في سوريا، خالد الجندي، قد أطلعني عليها في برلين قبل نشرها بأشهر عدة في "الأهرام". وأبديت في ذلك الحين تساؤلا حول وضع سلمان الأسد في جملة الموقعين، وهو ليس في منزلة الآخرين في الوجاهة وهم: عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سلمان أسد، سلمان المرشد، محمد سليمان الأحمد".

 أما عن توقيع سليمان الأسد للوثيقة وهو بعمر يزيد عن 80 سنة فلم يستغربه الصحافي أنطوان صعب، وذكر لـ العربية.نت" عبر الهاتف من بيروت: "لا بد أن الرجل كان متمتعا بكامل صحته، أو أن أحد أبنائه تبرع بإضافة اسمه إلى الموقعين بعد أخذ موافقته، والمهم هي الوثيقة ومحتوها" كما قال.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

أطول 10 حروب في التاريخ


Large

لا نتكلم هنا عن الحرب بمعنى المعارك المستمرة، ولكن العلاقة التي لا تكون مبنية على السلام بين بلدين بسبب حرب قديمة بينهما، فدعونا نستعرض معكم أطول حالات الحروب التي انتهى بعضها باتفاقيات سلام بعد قرون من قيامها، وأخرى لا تزال قائمة.

1) حرب روما وقرطاجة.
اشتبكت روما في حرب طويلة ضد قرطاجة وزعيمها "هنيبعل"، إلى أن تمكنت روما أخيراً من هزيمة قرطاجة ودحر جيوشها عام 149 ق.م، الذي لا نعرفه في التاريخ أن السلام بين الأمتين المتناحرتين لم يتم أبداً، وقد استمرت قرطاجة في عدائها ضد الحضارة الرومانية، ولم تصل كل من الأمتين إلى تسوية ما، وتحقق السلام أخيراً عندما قرر كل من عمدة مدينة قرطاجة التي تتواجد في تونس الآن وعمدة مدينة روما توقيع اتفاقية للسلام عام 1985 .

2) حرب التايوان وهولندا.
وصل الهولنديون إلى جزيرة تايوان عام 1623 بغرض التجارة لكنهم سرعان ما حاولوا السيطرة على القبائل المحلية هناك وإجبارهم على دخول الديانة المسيحية، بعض القبائل قبلت الديانة الجديدة دون أي حروب أو مشكلات في حين رفضت قبائل أخرى، الأمر الذي جعل الهولنديون يقومون بحرق قراهم. إحدى القبائل التي تمردت هي قبيلة "تاروماك" وانتهجت الكفاح المسلح ضد الغزو الهولندي لبلادهم، فدحرت الجيوش الهولندية بعد معركتهم مع الجيش الصيني العرمرم، لكن لم توقع أي اتفاقية للسلام بين الأمتين، إلى أن قام ممثل الشركة التجارية الهولندية في "تايوان" (مينو جيودهارت) بالاعتذار للزعيم الحالي لقبيلة "تاروماك" وذلك كان عام 2010.

3) حرب جزر سيلي وهولندا.
عندما أكلت الحرب الأهلية إنكلترا وسيطر الجمهوريون على معظم أقطار الجزيرة البريطانية، لاذ الملكيون بجزر سيلي المجاورة لبريطانيا، وفي عام 1651 قررت هولندا أن تشن حرباً ضد جزر سيلي متحالفة مع الجمهوريين، الأمر الذي دفع الملكيين إلى إعلان الاستسلام لهم، انتهت الحرب بهذا الشكل وطواها عالم النسيان، لكن أحد الباحثين في التاريخ في جزر سيلي أرسل إلى السفارة الهولندية في لندن ليستفسر منها إذا ما كانت حرب هولندا ضد جزر سيلي حقيقة أم درب من الخيال، وعندما تيقنت السفارة أن الحرب وقعت بالفعل أرسلت سفيرها إلى الجزر ليوقع اتفاقية سلام رسمية في عام 1985.

4) حرب بلدية أويسكار ضد دنمارك.
في بداية القرن التاسع عشر أعلن الإمبراطور الفرنسي "نابليون بونابرت" الحرب على إسبانيا وقد دعمته في هذه الحرب الدنمارك، هذا الدعم دفع بلدية أويسكار في إسبانيا إلى إعلان الحرب بدورها على الدنمارك دون أن تشن حرباً حقيقية، في عام 1981 اكتشف مؤرخ إسباني الإعلان الرسمي لهذه الحرب لينظم حفلاً في الـ11 من نوفمبر من نفس العام حيث دعا السفير الدنماركي في إسبانيا وتم توقيع اتفاقية سلام مع عمدة مدينة أويسكار.

5) حرب بلدة برويك أبون تويد وروسيا.
تقع بلدة "برويك أبون تويد" الإنكليزية على الحدود الإنكليزية الاسكتلندية، عندما اندلعت حرب القرم عام 1853 بين الإمبراطورية الروسية من جهة، والإنكليز والإمبراطورية العثمانية والفرنسيين ومملكة سردينيا من جهة أخرى، انتهت الحرب عام 1856 ووقعت اتفاقية السلام في باريس لكنها لم تشمل هذه البلدة الإنكليزية المغمورة، لذلك ظلت في حالة حرب مع روسيا إلا أن قام صحافي من الاتحاد السوفيتي عام 1966 بإتباع القصة ومن ثم الذهاب إلى البلدة المغمورة لتوقيع اتفاقية للسلام.

6) بلدة تاون لاين في الولايات المتحدة.
تختلف قصة هذه البلدة الأميركية، فقد أشيع أنها رفضت أن تنضم إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1861، رغم عدم تأكيد هذه المزاعم قام صحافي أميركي بإرسال برقية إلى الرئيس "ترومان" عام 1945 يطالبه فيها بإعادة البلدة إلى الولايات المتحدة الأميركية، نظم الرئيس استفتاءً في المدينة للتصويت بإعادتها إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث صوت 113 للعودة إلى البلد الأم أميركا رغم عبثية الاستفتاء.

7) حرب مونتينيغرو واليابان.
دخلت روسيا في حرب ضد اليابان في عام 1904، وقررت دولة مونينيغرو (أو الجبل الأسود ) دخول الحرب أيضاً، ولكن نظراً لعدم امتلاكها لأسطول يجابه اليابان تقدم بعض أبنائها للتطوع في الجيش الروسي الذي يقاتل في الجبهة، عندما انتهت الحرب ووقعت اتفاقية السلام عام 1905 لم تشمل الاتفاقية "مونتينغرو" التي نالت استقلالها من صربيا عام 2006، لتوقع اتفاقية سلام مع اليابان التي أرسلت وفداً من أجل الاعتراف بالدولة الوليدة.

8) حرب إمارة "أندورا" وألمانيا.
تقع إمارة أندورا المستقلة بين إسبانيا وفرنسا، أعلنت الحرب ضد ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، لكنها لم تدعى إلى جلسات معاهدة فرساي التي أنهت الحرب عام 1918، لهذا ظلت هذه الإمارة الصغيرة في حالة حرب مع ألمانيا إلا أن اشتعلت أوروبا مرة أخرى بالحرب العالمية الثانية عام 1939.

9) حرب كوستاريكا وألمانيا.
لا يعرف الكثيرون أن "كوستاريكا" اشتركت مع الأمم التي حاربت ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وكان من المقرر دعوتها لحضور معاهدة "فرساي"، لكن نظراً لوقوع انقلاب عسكري في كوستاريكا قبل عام من المعاهدة، لم تعترف الحكومات الأوروبية بهذه الحكومة الجديدة، لهذا لم تستدعي كوستاريكا، لتستمر في حالة حرب مع ألمانيا إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية.

10) كوريا الشمالية والجنوبية.
منذ اندلاع حرب الكوريتين التي بدأت عام 1951 وانتهت بعد التدخل الأميركي عام 1953 ، لم توقع اتفاقية سلام بين الأمتين حتى الآن.

إقرأ المزيد Résuméelnoba
 

النوبة اليوم © 2011 All rights Reserved elnoba elyoum | Template Style by Blogger | Development by Mohamed Hassn | الى الأعلى |