شاركنا هنا

‏إظهار الرسائل ذات التسميات عالم السياسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عالم السياسة. إظهار كافة الرسائل

بالفيديو .. ماذا قال صدام عن إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية ؟












 نُشر على موقع "اليوتيوب" تسجيل فيديو للرئيس العراقي الراحل صدام حسين إبان الحرب العراقية الإيرانية، ويظهر فيه صدام وهو يخاطب جنوده، ويحضرهم على القتال ويبث فيهم العزيمة ويحثهم على التضحية في سبيل العروبة ووحدة العراق.

وقال صدام إن الإيرانيين جعلوا نفسهم مطية لأطماع الأجنبي، ولقد كشفت الأحداث تعاملهم مع الكيان الصهيوني وتواطئهم مع قوى الظلام.

وأضاف الرئيس العراقي الراحل بأن إيران تريد إلحاق العراق بها كقرية صغيرة في بلاد فارس، مؤكداً أن العراق سيلقن الأيرانيين الدروس التي يستحقونها.

مزيد مما قال صدام تجدونه في الفيديو النادر الذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

أغني 8 ديكتاتوريين في العالم




 1 - العقيد المقتول معمر القذافى
1- أذهلت العالم أرقام ثروة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وأقربائه عندما تم تجميد أصولهم في مارس 2011. فجمدت الولايات المتحدة 30 مليار دولار من استثمارات الأسرة. وكندا 2.4 مليار دولار، والنمسا 1.7
أذهلت العالم أرقام ثروة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وأقربائه عندما تم تجميد أصولهم في مارس 2011. فجمدت الولايات المتحدة 30 مليار دولار من استثمارات الأسرة. وكندا 2.4 مليار دولار، والنمسا 1.7 مليار دولار والمملكة المتحدة 1 مليار دولار. ترواحت ثروة القذافي طيلة فترة حكمه التى استمرت لمدة 42 سنة، بين 75 و 80 مليار دولار.


2 -  الرئيس السورى المجرم بشار الاسد
2- طالب طب العيون السابق، الرئيس السوري بشار الأسد الذى قام بتعيين أقاربه في مناصب برئاسة الوزراء. وتنقل صحيفة "الجارديان" البريطانية عن  أن أصول الأسد تقف عند 1.5 مليار دولار. أما إذا شمل ه‍
طالب طب العيون السابق، الرئيس السوري بشار الأسد الذى قام بتعيين أقاربه في مناصب برئاسة الوزراء. وتنقل صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن أصول الأسد تقف عند 1.5 مليار دولار. أما إذا شمل هذا الرقم الأصول داخل سوريا التي يسيطر عليها الاسد وعائلته، فإن ثروته حينها ستقدر بحوالي 122 مليار دولار. ويقال أن ثروته تأتي من الطاقة والأراضي والتراخيص.


3 -  الرئيس المصرى المخلوع محمد حسنى مبارك
3- القائد العسكري لأكثر من 30 عاما، الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أخذ يجمع ثروته في حين استمر مواطنيه في الكفاح اليومي. قيل أن الديكتاتور البالغ من العمر 82 عاما قد جمع 60 مليار دولار على مدي 30 عا‍ 
القائد العسكري لأكثر من 30 عاما، الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أخذ يجمع ثروته في حين استمر مواطنيه في الكفاح اليومي. قيل أن الديكتاتور البالغ من العمر 82 عاما قد جمع 60 مليار دولار على مدي 30 عاما، مع أبنائه وعائلته التى تتحكم في مشاريع أخذت من مصر مكانا لها. عاش مبارك وكأنه ملك يطوف أنحاء العالم ويسكن القصور.


4 - الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح
4- الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح الذى حكم البلاد لمدة 30 عاما حتي تخلي مؤخرا عن السلطة وذلك بشروطه. قيل أن ثروته تصل قيمتها إلى نحو 32 مليار دولار. 
الرئيس اليمنى السابق علي عبد الله صالح الذى حكم البلاد لمدة 30 عاما حتي تخلي مؤخرا عن السلطة وذلك بشروطه. قيل أن ثروته تصل قيمتها إلى نحو 32 مليار دولار.


5 -  الرئيس التونسى الهارب زين العابدين بن على
 5- الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذى حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 35 عاما. أطيح به في ثورة الياسمين، عاش حياة مفرطة بينما كافح مواطنيه انتهاكات حقوق الانسان. قيل أن زوجته هربت من البلاد بس‍ 
الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذى حكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 35 عاما. أطيح به في ثورة الياسمين، عاش حياة مفرطة بينما كافح مواطنيه انتهاكات حقوق الانسان. قيل أن زوجته هربت من البلاد بسبائك ذهب بقيمة 37 مليون دولار. تقدر ثروة بن علي بنحو 7 مليارات دولار.


6 -  الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي
 6- الرئيس الزيمبابوي  روبرت موجابي، قتل معظم منافسيه، تترواح ثروته بين 5 و10 مليارات دولارات بفضل الماس القابع ببلاده. 
الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي، قتل معظم منافسيه، تترواح ثروته بين 5 و10 مليارات دولارات بفضل الماس القابع ببلاده.


7 -  رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ
 7- رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما لا يتقاسم شيئا من ثروة بلاده الغنية بالنفط مع مواطنيه. قيل أن ثروته تبلغ مليار دولار بينما يعيش مواطنيه على أقل من دولار يوميا. وفي الوقت نفسه، يعيش ابنه 
رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما لا يتقاسم شيئا من ثروة بلاده الغنية بالنفط مع مواطنيه. قيل أن ثروته تبلغ مليار دولار بينما يعيش مواطنيه على أقل من دولار يوميا. وفي الوقت نفسه، يعيش ابنه حياة فخمة وأسطورية بامتلاكه عقار تبلغ قيمته 35 مليون دولار.


8 - الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا
 8- الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، قيل أنه يتحصل بالتعاون مع زملائه، على 25 % من الناتج المحلي لدولته. يمتلك ثروة تقدر بحوالي 1 مليار دولار. 
الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، قيل أنه يتحصل بالتعاون مع زملائه، على 25 % من الناتج المحلي لدولته. يمتلك ثروة تقدر بحوالي 1 مليار دولار.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

وزير خارجية فرنسا يكشف عن وثيقة قديمة تؤكد خيانة "جد" الأسد لسوريا



وزير خارجية فرنسا  يكشف عن وثيقة  قديمة   تؤكد  خيانة

صحيفة المرصد: كادت تحدث ملاسنات تتعدى الدبلوماسية أمس الخميس بين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووزير الخارجية الفرنسي، لوران فابوس، الذي طلب الكلام ثانية ليرد على ما قاله الجعفري في كلمته أثناء المداولات في مجلس الأمن بشأن اللاجئين السوريين، وتطرق لفترة الاستعمار الفرنسي لسوريا التي امتدت من عشرينيات إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي.

رد فابوس بعبارات قليلة بدا منها أنه أراد أن يقول للجعفري "كفاك إشباعنا آراء ونظريات" فقال له: "بما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها".

 ويبدو أن وزير الخارجية الفرنسي أخطأ بهوية الجد أو أنه كان يقصد الجد الأكبر، لأن علي سليمان الأسد المنشورة صورته مع هذا الموضوع، وهو والد الرئيس الراحل حافظ الأسد. أما جده فهو سليمان الأسد، الذي عناه الوزير الفرنسي، فهو من مواليد الفترة التي تقع بين 1850 و1855 في القرداحة، وهو من عائلة الوحش أصلا، ثم تم تسجيله من عائلة الأسد تكريما له لفوزه في مباراة بالمصارعة على تركي في قرية القرداحة، بحسب ما ورد في كتاب شهير عن حافظ الأسد ألفه الصحافي البريطاني باتريك سيل.

 وبحثت "العربية.نت" اليوم الجمعة عن هذه الوثيقة التي وقعها سليمان الأسد، فلم تجدها إلا ضمن موضوع كتبه عنها الصحافي اللبناني أنطوان غطاس صعب في صحيفة "النهار" يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، ونشر فيه نصها الكامل مع صورة عن النص، لكنها لم تكن صورة الوثيقة الأصلية المودعة في أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية ولا النسخة عنها، والمودعة لدى أرشيف الحزب الاشتراكي الفرنسي، إلا أن "العربية,نت" بحثت عنها ووجدتها وهي في رأس هذا الموضوع.

 

دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية

بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا، نتشرّف، نحن الزعماء العلويين في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط الآتية:

 1- إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة، بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.

 2- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.

 3- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يؤلفان مثلا طيبا للمبادئ الاشتراكية في سوريا، إلا أن الاستقلال المطلق يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون (لواء الإسكندرون تم سلخه في 1939 عن سوريا وإلحاقة بتركيا) وجبال النصيرية.

 أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية. إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها قيمة، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات. فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟

 4- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية. لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.

وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين. وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على أهمية القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام.

 فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.

 لذلك فإن مصيرا أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.

 5- إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه، لأنها لا تزال خاضعة لروح الاقطاعية الدينية. ولا نظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلان بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.

 أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به، أو توافقوا عليه، لأن مبادئكم النبيلة، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية، فلا يمكنها أن تقبل بأن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر لإرغامه على الانضمام إليه.

 6- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا. وهكذا استطعنا أن نلمس قبلا في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين.

 فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسألهما، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين، وهو واثق من أنه وجد لديهم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.

 عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سليمان أسد، سليمان مرشد، محمد سليمان الأحمد.

 ولم يشكك أحد بهذه الوثيقة التي لم تنف الحكومة الفرنسية وجودها لديها، بل أكدها وزير خارجيتها في رده أمس على المندوب السوري في مجلس الأمن، كما اعترف بوجودها المؤرخ السوري المعروف، الدكتور عبدالله حنا، فقال في مقال نشرته "النهار" العام الماضي ردا على ما كتبه صعب المتخرج في العلوم الساسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، فقال:

 

"إن صحيفة "الأهرام" القاهرية "نشرت هذه الوثيقة في أواخر ثمانينيات القرن العشرين ونشرها اليوم ليس جديدا. وكان الرئيس الأسبق لاتحاد نقابات العمال في سوريا، خالد الجندي، قد أطلعني عليها في برلين قبل نشرها بأشهر عدة في "الأهرام". وأبديت في ذلك الحين تساؤلا حول وضع سلمان الأسد في جملة الموقعين، وهو ليس في منزلة الآخرين في الوجاهة وهم: عزيز آغا الهواش، محمود آغا جديد، محمد بك جنيد، سلمان أسد، سلمان المرشد، محمد سليمان الأحمد".

 أما عن توقيع سليمان الأسد للوثيقة وهو بعمر يزيد عن 80 سنة فلم يستغربه الصحافي أنطوان صعب، وذكر لـ العربية.نت" عبر الهاتف من بيروت: "لا بد أن الرجل كان متمتعا بكامل صحته، أو أن أحد أبنائه تبرع بإضافة اسمه إلى الموقعين بعد أخذ موافقته، والمهم هي الوثيقة ومحتوها" كما قال.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

كيف ترد على من يقول أن "المسلمين إرهابيين" ؟













يعيش الشعب الأمريكي في حالة خوف مستمرة من الحركات السلفية الإسلامية، وهو الخوف الذي ينميه ويزيد منه التيارات اليمينية المتطرفة والتي تعاني من الإسلام فوبيا (الخوف من الإسلام). وهي التيارات التي تنمي فكرة أن كل الأحداث الإرهابية في الولايات المتحدة المسؤول الأول والوحيد عنها هو الإسلام. وذلك من خلال الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية التي تقول أن ليس كل المسلمين إرهابيين ولكن أغلب الإرهابيين مسلمين.

 

وهو ما أكده موقع الـ CNN الإخباري الأمريكي عندما نشر دراسة أجريت مؤخراً تقول إن الأحداث الإرهابية التي تحدث في الولايات المتحدة تكون في أغلبها على يد جماعات إسلامية سلفية، كما قالت تلك الدراسة التي أجرتها جامعة دوك وشمال كارولاينا إن الأحداث الإرهابية الإسلامية زادت بشكل كبير في الفترة الماضية.

ولكن هذه الدراسات وتحديداً الأخيرة نتائجها غير حقيقية، وأبسط دليل على ذلك جدول زمني موجود على الموقع الإلكتروني الخاص بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي "FBI"، والذي يعرض إحصائية بالنسبة المئوية للمسؤولين عن الأحداث الإرهابية على أرض الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الواقعة بين عامي 1980 و2005.


الرسم البياني في موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتبر أن الأحداث الإرهابية المسؤول عنها الإسلاميون لا تتعدى نسبتها 6% من الأحداث الإرهابية في أمريكا، وأن صاحب الصدارة في المسؤولية عن الأحداث الإرهابية هناك الأمريكيون ذوي الأصول اللاتينية بنسبة 42 بالمئة، والمتطرفون اليساريون بنسبة 24 بالمئة، وذوي الأفكار الاشتراكية بنسبة 5 بالمئة.

ولكن الملفت للنظر هو أن الأحداث الإرهابية المسؤول عنها اليهود في أميركا تبلغ نسبتها 7% من مجمل الأحداث وهو ما يعني أنها أكثر من الأحداث ذات الصلة بالإسلام. مع العلم أن الأحداث الإرهابية المسؤول عنها اليهود يكون الدوافع وراءها التشدد في الدين اليهودي.


والمثير للدهشة أنه هناك فرقاً كبيراً للغاية بين التغطية الإعلامية بين الاثنين، فبمجرد وجود حادث إرهابي إسلامي ينقلب العالم ووسائل الإعلام الأمريكية لكي تهول من هذا الحادث، على عكس ما يحدث مع الأحداث الإرهابية اليهودية، فيتم تجاهلها تماماً في ما يشبه التستر عليها لكي لا ينتبه العالم لها، كما أن هذه السياسة تتبع مع كل الأحداث الإرهابية الأخرى ما عدى الإسلامية منها من أجل أن يعتقد العالم أن الإسلام هو المسؤول الأول والوحيد عن الإرهاب في أمريكا وهو الشيء غير الحقيقي والملفق لتشويه صورة الإسلام. 


وتستغل الجماعات المعادية للإسلام هذه التغطية الإعلامية الظالمة من أجل ترسيخ مقولة محددة وهي أن الإسلام دين يشجع على الإرهاب. وهي المقولة التي تجعل تلك الجماعات تعيش في عالم افتراضي تستطيع فيه انتقاد الإسلام والمسلمين سياسياً، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً. 

ومن المفترض أن يكون مكان الإسلام والمسلمين، الأمريكيين من ذوي الأصول اللاتينية بحكم أنهم أصحاب النصيب الأكبر في الأحداث الإرهابية في الولايات المتحدة. 


والخلاصة مما توصلنا إليه أن التيارات اليمينية المتطرفة الأمريكية ترغب في أن يعيش المواطنون الأمريكيون في خوف من الإسلام. وهو الشيء الذي يجب أن يوجه إلى الأمريكيين من الأصول اللاتينية. ويجب أيضاً أن نتفق عن حقيقة منطقية وهي إن الإرهاب الإسلامي شيء لا يذكر وتم التهويل منه.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

أنظمة الحكم في العالم


تتعدد أشكال نظام الحكم في العالم فلكل دولة نظام و لكل نظام أسس و في هذا الملف سنتجول سوياً في مفهوم نظام الحكم و أسسه و تعريفه.. ليبقى السؤال لك ما أفضل نظام حكم تراه بصفة عامة من وجهة نظرك ...؟ هل ترى أن نظام الحكم في مصر مناسب لطبيعة الشعب المصرى ...؟ واذا لم يكن مناسب ماهو النظام الأنسب من وجهة نظرك لمصر تحديدا ..؟! .
.


من المعروف أن النظام السياسي هو الطريقة التي يتم بها توزيع السلطة وتحديد العلاقة بين الهيئة التشريعية، التي تتمثل في البرلمان التي تختص بسن القوانين والهيئة التنفيذية التي تختص بتطبيق القوانين والتي تتمثل في كل من رئيس الجمهورية والحكومة. 
استنادا الى هذا يصنف علماء السياسية النظم السياسية المعمول بها الى ثلاث أنظمة  فإذا تم الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فإن شكل النظام يكون رئاسيا ، كما في الولايات المتحدة ..
 أما إذا تم الدمج بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فإن النظام يكون برلمانيا ، كما في بريطانيا .
 وفي حالة الأخذ ببعض مميزات النظام الرئاسي وبعض مميزات النظام البرلماني فإن النظام الناتج يطلق عليه تسمية النظام شبه رئاسي ، كما في فرنسا وسويسرا وفلندا والبرتغال وكثير من الدول العربية والإسلامية مثل إيران. 
ويرى المحللون السياسيون ان لكل نظام من هذة الانظمة عيوب ومزايا .وان نجاح كل نظام او فشله يخضع لعناصر عديدة، منها طبيعة الشعب، اسلوب الانتخابات التشريعية و الرئاسية، الخريطة السياسية للبلد، ثقافة الشعب (نوعا و مقدارا)، نوعية التحديات السياسية و الاجتماعية و الامنية و الاقتصادية امام الدولة، و غيرها، بالتالي، ليس من الضرورة ان احدهم هو الافضل.
النظام الرئاسى..
.


النظام الرئاسي أو السلطة المطلقة للرئيس يسمى نظاما رئاسيا لأن الرئيس هو المسئول الوحيد كونه منتخباً من قبل الشعب.، والوزراء مسئولون سياسيا أمامه فقط وليس أمام البرلمان  وتعتبر الولايات المتحدة حاضنة هذا النظام وقد انتهجته منذ وقت طويل..
 ويقول المتابعون لتطور الأنظمة بأن" النظام الرئاسي الأمريكي صمم بطريقة تمكن كل سلطة من السلطات من الحد من قدرة السلطتين الأخريين على اتخاذ القرارات على نحو منفرد فالسياسات التي يقترحها الرئيس في الولايات المتحدة لا بد من موافقة الكونجرس عليها وإصدارها على شكل قوانين. ولا يخرج قانون من الكونجرس حتى يقره مجلسا الكونجرس (النواب والشيوخ) بنفس الصيغة. ولا يصبح القانون نافذا حتى يتم "الموافقة عليه" من قبل الرئيس " . 
وكون النظام الرئاسي يتميز بأنه يقوم على مبدأ فصل السلطات ، فان السلطة القضائية في الولايات المتحدة الأميركية تتمتع بحق إلغاء القوانين التي يسنها الكونجرس والقرارات التي يصدرها الرئيس إذا وجدت أنها مخالفة للدستور .

 و تتألف السلطة التنفيذية في هذا النظام من الرئيس فقط الذي يعمل كرئيس للدولة وللحكومة في الوقت ذاته . فليس هناك رئيس وزراء، والرئيس هو الذي يشكل الحكومة، ويكون الوزراء مسئولين أمامه ولا يمكن في النظام الرئاسي، الجمع بين عضوية أكثر من سلطة في نفس الوقت ومن هنا لا يمكن أن يكون أحدهم نائبا في البرلمان ووزيرا في نفس الوقت كما لا يستطيع الرئيس حل البرلمان و لا يستطيع البرلمان إسقاط  الرئيس إلا في حالة الخيانة العظمى. 
عيوب ومزايا النظام الرئاسى ..
 ومن الأمور التي تؤخذ على النظام الرئاسي اعطاء مساحات واسعة من القوة في يد الرئيس و ما يترتب على ذلك من مشاكل .حيث يفرز نظاما يأخذ فيه الفائز بكرسي الرئاسة كل شي، وهو بالتالي لا يسمح بتمثيل مختلف الجماعات الموجودة على الساحة، ويؤدي إلى تركيز السلطة وخصوصا إذا تم تبنيه في دولة غير فدرالية. وعندما يكون هناك حزب واحد فقط يسيطر على الحياة السياسية. ايضا اذا اختار الشعب رئيس من حزب ما  وانتخب مجلس اغلبه احزاب معارضه، فهذا قد يؤدي الى شلل الحياة السياسية و عدم القدرة على اتخاذ اي قرارات او احداث سياسات واسعة و تجديدية بصورة ثورية.
وعلى الجانب الاخر فالنظام الرئاسي، ، يعطي فرصة للرئيس المنتخب ان ينظر لمصلحة الدولة على المدى الطويل و ان يتحرر من سيطرة حزبه نسبيا و التركيز فى امور الحكم  و قد يفكر الرئيس على المدى المتوسط و البعيد في سنواته الأولى و يتجاهل بعض قضايا المدى القصير الملحة..
النظام البرلماني..
.


اما النظام البرلمانى فرئيس الوزراء هو السلطة الحقيقية وفيه يتم دمج السلطتين التنفيذية والتشريعية معا و ينسب هذا النظام الى بريطانيا كونه نشأ فيها  وهوالأكثر انتشارا في العالم حيث يتعدى عدد الدول التي تعمل به عشرون دولة مثل كندا، استراليا، نيوزلندا الهند وهي مستعمرات بريطانية سابقة ،إضافة الى دول أخرى تنتهج هذا النظام مثل اليابان والدانمرك والنرويج والسويد وهولندا . 
في النظام البرلماني عادة مايكون رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة أو المستشار كما يسمى في الدول الأوروبية ، عضوا في البرلمان ورئيس الحزب صاحب الأغلبية ، يشكل حكومة ائتلافية ويختاروزارئه في غالب  الأحيان من بين أعضاء حزبه في البرلمان أو من أعضاء الأحزاب المؤيدة له.
 وتتوزع السلطة التنفيذية في هذا النظام على رئيس الدولة ورئيس الحكومة، فرئيس الدولة رئيسا أو ملكا عادة ما يمارس سلطات اسمية ورمزية ورغم هذا فان الأنظمة البرلمانية لا تتعامل جميعها بنفس الطريقة مع الرئيس حيث تختلف مهامه حسب طبيعة اختياره فاذا تم انتخابه بطريقة مباشرة من الشعب فإن ذلك يعني أن الرئيس يتمتع بسلطات فعلية كما في النمسا .
 أما إذا كان الرئيس منتخبا بطريقة غير مباشرة، أي من قبل البرلمان أو من مؤسسات أخرى فإن مهامه تصبح محدودة كما هو الحال في الهند وألمانيا.
 وتبقى ممارسة السلطة بطريقة فعلية لرئيس الوزراء أورئيس الحكومة وللوزراء الذين يقومون بتدبير وتسيير الشؤون العامة وتعتبر الحكومة مسئولة أمام البرلمان فاذا أخطات يترتب عن هذا إمكانية سحب الثقة منها من  قبل البرلمان .ولتفادي هذا يلجا الوزراء الذين اخطئوا الى تقديم استقالاتهم ..
ايجابيات وسلبيات النظام البرلمانى ..
 ويرى فقهاء القانون الدستوري أن الأنظمة البرلمانية تساعد في الحفاظ على تماسك الدول التي يتصف تركيبها السكاني بالتعددية (قبائل، مذاهب، مناطق، أعراق) وذلك من خلال قدرتها على تمثيل مختلف الفئات الاجتماعية في العملية السياسية وبالتالي الحفاظ على الاستقرار السياسي.
 اما سلبيات هذا النظام تتمثل فى إنه قد يركز السلطات في يد رئيس الوزراء كما أن الرقابة قد تضعف في حالة وجود انضباط حزبي قوي. وقد يؤدي هذا النظام إلى صعوبة في اتخاذ القرار وإلى إضعاف الحكومة في حالة  التحالفات المعقدة والى عدم الاستقرار السياسي في حالة تعدد الأحزاب داخل البرلمان وعدم حصول أي منها على الأغلبية ..
النظام المختلط (رئاسى- برلمانى)
.

 اما النظام شبه الرئاسي فهو نظام خليط بين النظام الرئاسي و البرلماني.
 ويكون فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء شريكان في تسيير شؤون الدولة. ويختلف هذا النظام عن النظام البرلماني في أن رئيس الجمهورية يتم اختياره من قبل الشعب.
 ويختلف عن النظام الرئاسي في أن رئيس الوزراء مسؤول أمام البرلمان ويمكن للبرلمان محاسبته وسحب الثقة منه ..
 وقد نشا هذا النظام في أحضان النظام البرلماني حيث اتجهت بعض النظم البرلمانية المعاصرة إلى تقوية السلطات الضعيفة لرئيس الدولة التي تمارسها عنه الحكومة .
 وقد بدأ في فرنسا بدستور 1958 حيث تم العمل لأول مرة بنظام يسيطر فيه الجهاز التنفيذي و أصبحت لرئيس الجمهورية سلطات واسعة فاقترب النظام الفرنسي الذي هو برلماني من النظام الرئاسي و سمي ما وقع  بالنظام شبه الرئاسي.

وينسب للرئيس الفرنسى شارل ديجول تجسيد الفكرة حيث وضع دستور جديد عرضه على الاستفتاء الشعبي عام 1958 وكان ديجول يرى أن نظام الأحزاب تسبب في فشل الدولة وهذا ما يستدعى منه إصلاح مؤسسات  الدولة وتم ذلك على مراحل بداية بدستور عام 1958 حتى عام 1962 حيث تم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب ..
قوة رئيس الجمهورية في هذا النظام تكون بقوة الأغلبية التي يحصل عليها والتي تقاسمه نفس التوجه وقد وصلت قوته الى أنه يقيل الحكومة رغم أن الدستور لا يخول له ذلك نصا  وعلى التوازى يحافظ هذا النظام على قوة الحكومة التي تنبع هي أيضا من الأغلبية البرلمانية .
 وقداستمر النظام شبه الرئاسي في فرنسا على هذا الحال في الستينات والسبعينات ومنتصف الثمانينات لكن تم إنهاء هذه الازدواجية عندما فقد الرئيس فرانسوا متيران الأغلبية اليسارية التي ينتمي إليها في الجمعية العمومية
 - البرلمان - عام 1986 وهذا ما اجبره على اختيار رئيس وزراء من اليمين هو جاك شيراك ،فيما ما عرف ب " حالة التعايش " .
 وفي مثل هذه الحالة التي لايحصل فيها الرئيس على الأغلبية يفقد صلاحياته ويترك بعضها للحكومة التي تكون صاحبة المبادرة وتواجه مصيرها مع البرلمان .
ايجابيات وسلبيات النظام المختلط ..
 ومن ايجابيات النظام الشبه الرئاسي هو إعطائه الحكومة حق إصدار القرارات التي لها فاعلية القوانين بشرط موافقة رئيس الجمهورية عليها. و منحها أيضا الحق في اقتراح القضايا التي يجب مناقشتها في مجلس الشعب .
 و يعطي هذا النظام الحق لرئيس الجمهورية في حل مجلس الشعب ومن جهة ثانية يمكن للمجلس أن يسحب الثقة من رئيس الوزراء أومن أي وزير آخر .
 كما يعطي لرئيس الجمهورية الحق في فرض قانون الطوارئ. و الحق في استفتاء الشعب في القضايا الهامة ..
 ويعطي للحكومة حق إصدار قرارات لها فاعلية القوانين بشرط موافقة رئيس الجمهورية على ذلك. كما يعطيها الحق في اقتراح القضايا التي يجب مناقشتها في مجلس الشعب . وتكون المرجعية الدستورية في هذا النظام لمجلس دستوري له صلاحية مراقبة مدى تطابق القوانين الصادرة من كافة مؤسسات الدولة .
وتتمثل سلبيات هذا النظام قى العائق الأكبر الذي يواجهه عندما تتصادم مصالح رئيس الجمهورية مع مصالح رئيس مجلس الوزراء الذى يمثل الأغلبية في البرلمان ،وهذاما عرف بالتعايش فى فرنسا ، و الذي لا يتم سوى  باتفاق رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتفاهمهما لإنجاح سياسة تسيير أمور الدولة .
 ومن المشاكل التي قد تنجم عن هذا النظام ايضا ، استخدام رئيس الجمهورية لحقه في اعلان حالة الطوارئ لسنوات طويلة ، وإساءة استخدامه لحق الاستفتاء . وبعض هذه الحالات سائدة في كثير من الدول الآن .
إقرأ المزيد Résuméelnoba

أشهر جواسيس " الموساد " بمصر .. مغامرات وصفقات




تنفيذ صفقة مبادلة الجاسوس الاسرائيلى ايلان جرابيل بسجناء مصريين الخميس 27 أكتوبر 2011 برعاية المخابرات المصرية،فتح ملف مفاوضات تبادل جواسيس "الموساد" مع مصر،وما تنطوى عليه من اغراءات ومغامرات ومساومات وتنازلات ، وألقى الضوء على حكايات هؤلاء الجواسيس ومن أشهرهم :مردخاي لوك الذي أطلقت عليه وسائل الاعلام "جاسوس الشنطة" وهبة سليم الملقبة ب"ملكة الجاسوسية" وعزام عزام وغيرهم .

أوراق ضغط

وتعددت جولات المفاوضات وتباينت أوراق الضغط فى عمليات استرداد جواسيس الموساد بمصر عبر أكثر من نصف قرن و اشتهر محترفو بعض عمليات التجسس بأسماء مميزة ، ومنهم :
"جون دار لنج"، الإسم المستعار لأحد أبرز عملاء الموساد الاسرائيلى الذين وصلوا مصر عام 1951،وهو يهودى بريطاني يدعى إبراهام دار عمل مع "الموساد" عقب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، ونجح فى تجنيد مصريين ،من أشهرهم شابة يهودية تسمى "مارسيل نينو"، كانت بطلة أوليمبية مصرية معروفة بإتصالاتها الواسعة في أواخر حكم الملك فاروق.
وعند اكتشاف شبكة التجسس التي نفذت عمليات تفجير دور السينما في القاهرة والإسكندرية والشهيرة بفضيحة"لافون" عام 1954 ، تم القبض علي "مارسيل نينو" التى حاولت الانتحار مرتين في السجن، وتم إنقاذها وتقديمها الى المحاكمة مع 11 جاسوساً اسرائيليا ضمن الشبكة نفسها ،وحكم عليها بالسجن 15 عاماً، وكان المقرر أن تنتهي فترة سجنها عام 1970 إلا أن عملية التبادل التي جرت بين القاهرة وتل أبيب بشكل سري عام 1968 ،أطلقت سراح مارسيل وعدد آخر من الجواسيس ضمن صفقة كبيرة لتحرير مئات الأسرى المصريين.
وقد إلتزمت إسرائيل بشرط عدم الاعلان عن تفاصيل الصفقة حتي عام 1975 حين سربها أحد الصحفيين الإسرائيليين عندما تتبع خيوط خبر غريب عن حضورجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل وقتها حفل زواج فتاة في الخامسة والأربعين من عمرها، وتوصل الصحفي إلي سر اهتمام جولدامائير بمارسيل ونشر حكاياتها المثيرة .
وفي عام 1960 ، اكتشفت أجهزة الأمن المصرية 5 شبكات تجسس بعد مجهودات متشعبة وخطيرة استمرت عامين فيما عرف إعلاميا بـعملية الفنان "سمير الإسكندراني" الذي تمكن بالتعاون مع جهاز المخابرات المصرية من إسقاط 10 جواسيس من الوزن الثقيل ، وكان يدير هذه الخلايا التي تعمل داخل مصر عدد كبير من ضباط الموساد المحترفين من تل أبيب وروما وباريس وسويسرا وامستردام وأثينا من خلال تبادل الخطابات السرية، والمعلومات عبر شبكة اتصالات كبيرة ومعقدة، ولذلك ترتب على سقوطهم الإطاحة برئيس جهاز الموساد الإسرائيلي من منصبه.




جاسوس "الشنطة "


ومن القضايا التى تدل على حسم المخابرات المصرية فى مواجهة أى عميل مزدوج، قضية تصدى أجهزة الأمن مرتين لجاسوس إسرائيلى يدعى "مردخاى لوك" اشتهر بلقب "جاسوس الشنطة" حيث تجسس لصالح مصر لفترة طويلة حتى تم اكتشافه فى روما قبل أن يتم اتخاذ قرار بتهريبه بالبريد الدبلوماسى للقاهرة، بعد 33 سنة من هروبه عبر الحدود مع مصر.
وكان المقرر أن تصعد حقيبة مجهزة بفتحات تهوية وفيها الجاسوس للطائرة المتجهة من روما إلى القاهرة، لكنها تأخرت عن موعد إقلاعها ،فتحرك الجاسوس ونادى على من بالخارج باللغة الإيطالية، فلاحظ أحد رجال الجمارك حركة وصوتا مريبا داخل الحقيبة وفتشها ،الأمر الذى أثار أزمة دبلوماسية آنذاك مع إيطاليا.

واعترف مردخاى بالتحقيقات الاسرائيلية بتجسسه لصالح مصر، بعد ذلك استدرجه الموساد لإسرائيل حيث أوهموه بأنه لن ينال أية عقوبة، ولكن حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما، لاعترافه بالتجسس لصالح مصر مقابل 100 دولار شهريا.
وفى ديسمبر 1994 ،عاد لمصر "جاسوس الشنطة" بزعم السياحة، ورافقه صحفى إسرائيلى جاء لتصوير المناطق الفقيرة وأتوبيسات النقل العام المزدحمة، لنشرها مع مقال عن رحلة الجاسوس السابق ،لكن كشفه سائق تاكسى وطارده أولاد البلد حتى فشلت مهمته الغامضة فى القاهرة.
وفي عام 1962،تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض علي الجاسوس الإسرائيلي ليفجانج لوتز وزوجته بتهمة إرسال "طرود ملغمة" لقتل خبراء الصواريخ الألمان العاملين في القاهرة، هو إسرائيلي من أصل ألماني، قدم معلومات دقيقة إلي تل أبيب عن الصواريخ الروسية «سام» ، وإكتشفت الحكومة المصرية عمالته لصالح اسرائيل بالصدفة عندما أمر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر باعتقال 30 عالماً من ألمانيا الغربية في القاهرة وكان لوتز يقيم في القاهرة بصحبة زوجته ووالديها ،وخلال استجوابه اعترف بتجسسه علي مصر وأطلق سراحه بعد قضائه ثلاث سنوات في السجن من خلال استبداله بأكثر من 500 ضابط مصري ممن أسروا في حرب 1967.




النكسة وصفقات ذهبية

ثم أتاحت نكسة 5 يونيو 1967 فرصة ذهبية لاسترداد اسرائيل جواسيسها مقابل الإفراج عن الأسري المصريين في تلك الحرب ، ففي 2 يناير 1968 بدأت مصر الإفراج سراً عن الجواسيس الإسرائيليين، حيث سافر فيليب هيرمان إلي جنيف بسويسرا ، بينما سافر فيكتور ليفي إلي أثينا باليونان، وفي 13 يناير 1968 كان جواسيس فضيحة "لافون" بمصر ومعهم لوتز وزوجته فى تل أبيب .

وشهدت الفترة 1970 ـ 1981، مفاوضات سرية عديدة بين القاهرة وتل أبيب ،أسفر بعضها عن إطلاق سراح جواسيس، فى حين فشل البعض الآخر.. فعلى سبيل المثال قبل حرب أكتوبر 1973بعدة أشهر، ألقت أجهزة الأمن الإسرائيلية القبض علي جاسوس يعمل لحساب المخابرات المصرية في تل أبيب يسمى "آيد"، في عملية دقيقة ومعقدة .
وعندما ألقت أجهزة الأمن الإسرائيلية القبض على أيده، أنكر التهم الموجهة إليه، وصمد أمام عمليات التعذيب التي تعرض لها، لكن تل أبيب فوجئت بعد حرب أكتوبر، وتحديداً أثناء مفاوضات الكيلو 101 بطلب الرئيس الراحل أنور السادات الإفراج عن العميل آيد و الأسري المصريين مقابل الإفراج عن الأسري الإسرائيليين ،فوافقت إسرائيل علي الفورعلى عقد صفقة سرية سافر بموجبها أيد إلي باريس، ومنها عاد إلي القاهرة ليعيش مع زوجته الفرنسية في أحد أحياء مصر الجديدة.
صفقة أخري لتبادل الجواسيس بين القاهرة وتل أبيب، تمت في سرية، ولم تعلن تفاصيلها إلا بعد سنوات من حدوثها.. وقعت أحداثها عام 1974 عندما ألقت المخابرات المصرية القبض علي شبكة جواسيس، أفرادها مكونة من أسرة الجاسوس إبراهيم شاهين وزوجته إنشراح وأولادهما نبيل ومحمد وعادل، و قام التليفزيون المصري بإنتاج قصتهم في مسلسل بعنوان "السقوط في بئر سبع".
وقد بدأت الشبكة عملها في مصر لحساب الموساد الإسرائيلي منذ عام 1968 ،وظلت طوال 7 سنوات كاملة تبث إلي تل أبيب المعلومات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية ،وبعد سقوط الشبكة في قبضة المخابرات المصرية، عقدت المحاكمة السرية في القاهرة، وصدر الحكم في 25 نوفمبر 1974 بالإعدام شنقاً لكل من إبراهيم شاهين، وزوجته إنشراح، والسجن لأولادهما الثلاثة.
وفي ديسمبر 1977،تم تنفيذ حكم الإعدام في الجاسوس إبراهيم شاهين، بينما أوقف "السادات" تنفيذ حكم الإعدام في زوجته إنشراح، ووافق علي الإفراج عنها وأولادها الثلاثة، وتسليمهم جميعاً إلي تل أبيب ، في صفقة لتبادل الجواسيس بين القاهرة وتل أبيب بطلب من وزير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كيسنجر ، وذلك قبل زيارة السادات لتل أبيب وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام .

صعود عبلة للهاوية

وفى المقابل ، هناك صفقات باءت بالفشل ومن هذه الحالات الجاسوسة هبة عبدالرحمن سليم عامر« الشهيرة بـ"عبلة كامل" التى تم إعدامها لخيانتها العظمي و قامت السينما المصرية بإنتاج فيلم عن قصتها بعنوان "الصعود إلي الهاوية" وقد رفضت مصر العديد من العروض الإسرائيلية لمبادلتها بجواسيس أو أسري مصريين في إسرائيل.
وأطلق عليها لقب «ملكة الجاسوسية» لأنها استغلت جمالها الصارخ فى تنفيذ مهامها ، ونجحت المخابرات المصرية فى القبض عليها بعد التنسيق مع أبيها الذي كان يعمل مدرسا في ليبيا وحكم عليها بالإعدام .
وقالت عنها جولدا مائير"إنها قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم لها زعماؤها" ،فهى لم تتخابر بسبب المال أو الظروف الاقتصادية، بل تخابرت لأنها علي قناعة بأن إسرائيل دولة قوية.
و المعروف أن عدم الإفراج عن بعض الجواسيس مهما كانت الإغراءات والإصرار على عقابهم نوع من توجيه الرسائل لتحقيق أهداف سياسية.
كما رفضت مصر أيضاً عرضاً للإفراج عن الجاسوس علي العطفي الذي أدين في القضية رقم 4 لسنة 1979 محكمة أمن الدولة العليا، لارتكابه جريمة التخابر مع إسرائيل ورغم أن " السادات" خفف الحكم عليه من الأشغال الشاقة المؤبدة، إلي 15 سنة فقط.. فإنه رفض الإفراج عنه أو مبادلته، وكان العطفي المسئول عن العلاج الطبيعي في مؤسسة الرئاسة.
وشهدت أيضاً الفترة من 1981 حتي الآن عدة عمليات لتبادل الجواسيس بين القاهرة وتل أبيب، وشملت متهمين في قضايا أخري ،ومن أبرزها : سقوط أكبر شبكة للجاسوسية معروفة بـ «شبكة آل مصراتي» عام 1992 في قبضة الأمن المصري ،وضمت الشبكة أربعة جواسيس هم :صبحي مصراتي وأولاده ماجد وفائقة واخر" ديفيد أوفيتس"، ثم تمت مبادلة شبكة" آل مصراتي" وقتها بـ 18 مصريا كانوا في سجون إسرائيل.

قضية عزام المثيرة للجدل

ويعتبر البعض قضية الجاسوس عزام عزام من أكثر القضايا إثارة للجدل ، فقد اعتقلته السلطات المصرية عام 1996 ، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وكان من المفترض انتهاء العقوبة عام 2012.
وتمثلت مهمة عزام وشبكته فى جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة من حيث النشاط والحركة الاقتصادية وتردد أن عزام عزام استخدم طريقة جديدة للغاية وهي إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من إسرائيل .وقد رفض الرئيس السابق مبارك عروضا إسرائيلية متعددة للإفراج عن عزام ، مشيرا إلى أن القرار بشأنه ليس رئاسيا وإنما قرار قضائي .
وكانت المفاجأة التي أثارت جدلا كبيرا ،صدور القرار المصري 12يونيه 2004 بالإفراج عن عزام ، وتردد وقتها أن هذه الخطوة جاءت مقابل الافراج عن ستة طلاب مصريين ،اعتقلتهم اسرائيل اثناء عبورهم الحدود المصرية الاسرائيلية واتهمتهم بعمل عدائي ، وسبق لمصر أن رفضت استبداله بثمانية ملاحين مصريين كانوا علي متن السفينة "كارين إيه" التي أوقفتها إسرائيل بسواحل البحر الأحمر في 2002 ،زاعمة أن السفينة كانت تحمل أسلحة مهربة إلي إيران.
أما الجاسوس سمير عثمان ،فقد سقط في أغسطس 1997م في يد رجال الأمن أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة الغوص حيث كانت مهمته التنقل عائما بين مصر وإسرائيل ،واعترف المتهم بأنه تم تجنيده عام 1988م على يد الموساد بعد أن ترك عمله في جهاز مصري حساس.وقد سافر عثمان إلى اليونان والسودان وليبيا ومنها إلى تل أبيب، وجهز له الموساد 4 جوازات سفر ، كان يستخدمها في تنقلاته.
ولأول مرة خلال التسعينيات ، تم تجنيد تاجر مخدرات يسمى سمحان موسى ليكون جاسوسا لإسرائيل ، كان يعمل في فترة شبابه بإحدى شركات المقاولات التي لها أعمال في مصر وإسرائيل ومن هنا كانت له اتصالات عديدة ببعض ضباط الموساد المعروفين و اتفق معهم على صفقة جلب المخدرات مقابل تقديم معلومات هامة عن مصر.
وتلقى سمحان دروسا عديدة في كيفية الحصول على معلومات ، تتعلق بالوضع الاقتصادي لمصر وحركة البورصة المصرية وتدوال الأوراق المالية، و كان يحفظ المعلومات المطلوبة وينقلها شفاهة إلى ضباط الموساد الإسرائيلي.


الجاسوس النووى.



وفي عام 2007 ،ظهرت قضية جديدة عرفت بالجاسوس النووى ،بطلها مهندس مصري بهيئة الطاقة الذرية يدعي محمد سيد صابر متهم مع أيرلندي وياباني هاربين بالتخابر لمصلحة إسرائيل من خلال محاولة اختراق أنظمة الحاسب الآلي لهيئة الطاقة النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة والعمل على إتاحة المعلومات الخاصة بنشاط الهيئة لاسرائيل وإمدادها بمعلومات وأوراق سرية تحوي أنشطة الهيئة.
وقد اعترف صابر بالتجسس النووي لصالح الكيان الصهيونى، خلال تحقيقات أجرتها نيابة أمن الدولة العليا معه، ولكن الغريب ان ذلك الشاب كان دائما يلوح بعلامة النصر أثناء المحاكمة ، وقد أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ عام 2008 حكما عليه بالسجن المؤبد 25 عاما .

المؤبد ..للفخ الهندى

"الفخ الهندي" الاسم الشهير لعملية القبض علي الجاسوس طارق عبد الرازق فى مطار القاهرة 1 أغسطس 2010 أثناء سفره إلى الصين، وكان بحوزته كمبيوتر محمولاً و"فلاش ميمورى" سبق أن تسلمها المتهم الأول من جهاز المخابرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى وسيلة إخفاء عبارة عن حقيبة يد لحاسب آلى محمول تحتوى على جيوب سرية بغرض استخدامها فى نقل الأسطوانات المدمجة ،التى تحتوى على ملفات تتضمن معلومات سرية .
وتركزت مهام طارق على محورين: الأول: تجنيد عملاء في سوريا ولبنان، والثاني تجنيد عملاء مصريين، وتم تجنيد "طارق عبد الرازق" فى جنوب شرق آسيا..
وقد أدي جاسوس الفخ الهندي مهام استخباراتية داخل سوريا حيث لعب دور الوسيط بين عميل للموساد فى سوريا و تل أبيب، و تمكن من نقل معلومات عن حياة السوريين فى العاصمة دمشق وطبيعة الإجراءات الأمنية للدخول والخروج وقد تم منع النشر في تلك القضية من قبل محمكة جنايات أمن الدولة.
وكشفت التحقيقات فى القضية التى تحمل رقم 650 لسنة 2010 أمن دولة عليا، أن المتهم طارق عبد الرازق حسين مدرب الكونغوفو بأحد الأندية، سافر إلى الصين فى غضون 2006، للبحث عن عمل، وأثناء تواجده بها بادر بداية عام 2007 بإرسال رسالة عبر البريد الإلكترونى لموقع جهاز المخابرات الإسرائيلية مفادها أنه مصرى ومقيم فى الصين، ويبحث عن فرصة عمل ، ودون بها بياناته ورقم هاتفه.
وفى أغسطس 2007 ،اتفق طارق هاتفياً مع المتهم الثالث جوزيف ديمور، أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية، على مقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية بالهند ، وتم استجوابه عن أسباب طلبه للعمل مع جهاز الموساد وتسليمه 1500 دولار مصاريف انتقالاته وإقامته.
وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول سافر فى مارس 2007 إلى دولة تايلاند بدعوة من المتهم الثالث جوزيف ديمور، حيث تردد عدة مرات على مقر السفارة الإسرائيلية بها وقدمه المتهم الثالث إلى عنصر تابع للمخابرات الإسرائيلية يدعى "إيدى موشيه" "المتهم الثانى فى القضية،والذى تولى تدريبه على أساليب جمع المعلومات بالطرق السرية، وكيفية إنشاء عناوين بريد إلكترونى.
وبدأت فى يناير 2011 ،محاكمة طارق عبدالرازق حسين (37 عاما) بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالقاهرة ،ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الثلاثة فى قرار الاتهام أنهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول أغسطس 2010 - داخل مصر وخارجها - تخابروا مع من يعملون لحساب دولة إسرائيل بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وأن المتهم طارق عبدالرازق اتفق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع الموساد .
وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ حكما بالسَجن المؤبد على أعضاء الشبكة ، مع مصادرة الأجهزة التى تم ضبطها لصالح المخابرات المصرية.

صفقة جرابيل

وقد صادق المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابنيت) الثلاثاء،24 أكتوبر بالإجماع على الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل ومصروالولايات المتحدة لإطلاق سراح إيلان جرابيل مزدوج الجنسية (الأمريكى الإسرائيلى) المتهم بالتخابر لصالح دولة إسرائيل مقابل 25 من السجناء المصريين فى إسرائيل المتهمين فى قضايا سياسية، من بينهم ثلاثة أطفال معتقلين وتمت الصفقة الخميس 27 أكتوبر 2011 .
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد احتجزت جرابيل منذ 12 مايو 2011 لقيامه بالتجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة.
ومن حين لأخر، تشهد عمليات تبادل الجواسيس بين اسرائيل ومصر مفاوضات معقدة وسرية تخضع لعدد من المعايير ، منها الملابسات السياسية، والعلاقة بين مصر واسرائيل فى تلك الفترة ، فضلا عن كم وأهمية المعلومات التي نقلها الجاسوس ومدى خطورته.
ونظراً لأن المعاهدات الدولية مثل اتفاقية "جنيف" الخاصة بأسرى الحرب لا تتضمن بنودا عن الجواسيس، و الانتربول الدولى ليس لديه سلطة على نشاط أو تسليم أو مفاوضات تبادل الجواسيس، فلا تخضع عمليات المبادلة لقواعد أو قوانين أو بروتوكولات محددة لكن هناك بعض القواعد والأعراف المتعلقة بتبادل الجواسيس، ومنها أن يكون التسليم متزامنًا وعلى أرض محايدة أو عبر الحدود.
إقرأ المزيد Résuméelnoba

مباريات كرة قدم تتسبب بأزمات وحروب


Large

تعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات شعبيةً في العالم، وهي ذات أبعاد ومعانِ إنسانية كثيرة، إلا أنها قد تكون أيضاً سبباً لاندلاع حروب مدمرة بين البلدان!

قد تنتهي مباراة كرة القدم باحتفالات جماهيرية جنونية أو غضب عارم يصل إلى حد إغلاق الشوارع وتحطيم المحلات التجارية ومعارك بين صفوف المشجعين ومواجهة رجال الشرطة، ولكن من يصدق أن تتسبب موقعة كروية بحرب عسكرية وخلافات دبلوماسية ونزاعات اقتصادية!

حرب المئة ساعة
سبق لكرة القدم أن أشعلت فتيل حرب بين الهندوراس والسلفادور، عقب مباراة مصيرية في التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم 1970، انتهت بفوز السلفادور.
فبعد إطلاق الحكم لصافرة النهاية، خرجت جماهير غفيرة من الجانب السلفادوري المقيمين في الهندوراس إلى الشوارع محتفلةً بفوز فريقها بنتيجة 3/2، وهو ما أثار غضب الجماهير الهندورية، إلا أن الشرطة استطاعت تطويق المصادمات بعد وقوع عشرات الضحايا في صفوف السلفادوريين.
تطوّرت الإشكالات بقيام آلاف من الهندوريون بالاعتداء على السلفادوريين المقيمين على أرضهم، وهو ما اضطر عدداً كبيراً منهم لمغادرة البلاد والعودة إلى وطنهم الأصلي.
وتصاعدت وتيرة الأحداث، بعد أن تقدمت السلفادور بشكوى رسمية ضد الهندوراس في الأمم المتحدة، وترافق ذلك بتأجيج إعلامي للمشاعر، وقطع للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وحشد للجيوش على الشريط الحدودي بينهما.
وتفجر الوضع بحرب اندلعت يوم 14 يوليو 1969 وانتهت بعد 100 ساعة حاصدة أرواح 4 آلاف شخص، ومتسببةً بتشويه عشرة آلاف مواطن، وتشريد 120 ألف، وخسائر مادية كبيرة.

معركة العثمانيين
في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008، فاز المنتخب التركي على نظيره الكرواتي في العاصمة النمساوية فيينا، إلا أن هذا الفوز أخذ منحى سياسياً دينياً بعد هتافات المشجعين الأتراك والتي قارن بعضها بين الفوز الكروي وانتصارات السلطنة العثمانية في منطقة البلقان. 
سرعان ما رد الكروات على الأتراك بهتافات مضادة، وتحولت الشوارع إلى ساحة معركة حطم فيها المشجعون كل ما تقع عليه أيديهم.
ولم تنتهي المواجهات بعد تدخل الشرطة النمساوية، ولكنها انتقلت إلى البوسنة والتي تضم بوسنيين كانوا حلفاء للعثمانيين في السابق وكرواتاً، لتعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب المدمرة التي عاشتها المنطقة في تسعينيات القرن الماضي.

صراع الأشقاء
ضمن جهودهما الرامية للفوز ببطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2010، تحولت مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر إلى أزمة كبيرة بين البلدين الشقيقين.
فبعد اللقاء الحاسم للفريقين في العاصمة السودانية الخرطوم، وقعت مصادمات بين مشجعي الفريقين، كما تمّ سحب السفير المصري من الجزائر، وتبادلت الدولتان الاتهامات باستهداف شركاتهما ومصالحهما ومواطنيها.
واستدعت الخارجية المصرية سفير الجزائر بالقاهرة وأوضحت رفضها لاستمرار شكاوى أعداد كبيرة من المواطنين المصريين المقيمين في الجزائر إزاء ما يتعرضون له من ترويع واعتداء، بالإضافة إلى ما تعرضت له المصالح والممتلكات المصرية الرسمية والخاصة من اعتداءات، وتحطيم وسرقة.
وهدأت الأزمة بين البلدين عقب تدخل أطراف عربية داعية لحل الخلاف، ونزع فتيل الصراع بين مصر والجزائر.

أبعاد سياسية
رفض منتخب الاتحاد السوفيتي المشاركة في بطولة كأس العالم عام 1974 بعد أن رفض اللعب أمام منتخب تشيلي على بطاقة التأهل للمونديال إثر مقتل الزعيم التشيلي سلفادور ألليندي في انقلاب عسكري أطاح بحكومته الاشتراكية.
وجاء رفض الاتحاد السوفيتي المشاركة في المباراة بعد معرفته بإقامتها على الاستاد الذي شهد حشد الحكومة التشيلية للمعتقلين اليساريين فيه وتصفية المئات منهم في هذا الملعب، عدا الآلاف الذين قتلوا واختفوا عن وجه الأرض، لتشارك تشيلي في البطولة دون لعب المباراة الأخيرة في التصفيات.

نظرة عنصرية
فاز المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم في عام 1998 وذلك بفضل التشكيلة الرائعة للاعبين، والذين كان معظمهم مهاجرين وفي مقدمتهم زين الدين زيدان الجزائري الأصل ورفاقه ليليام تورام وكريستيان كريمبو وباتريك فييرا ومارسيل ديسايه.
لم يستطع بعض المسؤولين في فرنسا إخفاء امتعاضهم من كون غالبية الفريق الوطني مهاجرين، ومنهم رئيس الحزب اليميني جون ماري لوبان، الذي علّق على الصورة التذكارية للمنتخب مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك قائلاً: "من الجيد أن نجد شخصاً فرنسياً في تلك الصورة"، في إشارة إلى شيراك.

إقرأ المزيد Résuméelnoba

مصطلحات ومعانى سياسية


 





السياسة
تحدد القواميس الكبيرة السياسة بصفتها فن حكم دولة من الدول وهذه القواميس توًكد ان السياسة هي النشاط الاًعلى الذي يشمل النشاطات الاُخرى , ذلك لاًن السياسة هي من طبيعة عامة وتهدف الى التنظيم الاًعلى للحياة في المجتمع .
وباًلقول ان السياسة هي فن , يراد التاًكيد باًنها في ممارستها الملموسة لا يمكن ان تنحصر لا في مجرد تطبيق القوانين النظرية ولا في الممارسة التجريبية للقوى , بل انها تستلزم براعة معين تكتسب باًلتجربة وبمعرفة قواعد ملموسة معينة, وهي تتطلب اًيضا ارادة العمل بصورة صحيحة وفعالة.
وفي الختام نقول ان السياسة هي فن الممكن.



أوتوقراطية :
مصطلح يطلق على الحكومة التي يرأسها شخص واحد، أو جماعة، أو حزب، لا يتقيد بدستور أو قانون، ويتمثل هذا الحكم في الاستبداد في إطلاق سلطات الفرد أو الحزب، وتوجد الأوتوقراطية في الأحزاب الفاشية أو الشبيهة بها، وتعني الكلمة باللاتينية الحكم الإلهي، أي أن وصول الشخص للحكم تم بموافقة إلهية، والاوتوقراطي هو الذي يحكم حكمًا مطلقًا ويقرر السياسة دون أية مساهمة من الجماعة، وتختلف الاوتوقراطية عن الديكتاتورية من حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف وحده.


بورجوازية :
تعبير فرنسي الأصل كان يُطلق في المدن الكبيرة في العصور الوسطى على طبقة التجار وأصحاب الأعمال الذين كانوا يشغلون مركزاً وسطاً بين طبقة النبلاء من جهة والعمال من جهة أخرى، ومع انهيار المجتمع الإقطاعي قامت البورجوازية باستلام زمام الأمور الاقتصادية والسياسية واستفادت من نشوء العصر الصناعي ؛ حتى أصبحت تملك الثروات الزراعية والصناعية والعقارية، مما أدى إلى قيام الثورات الشعبية ضدها لاستلام السلطة عن طريق مصادرة الثروة الاقتصادية والسلطة السياسية.
والبورجوازية عند الاشتراكيين والشيوعيين تعني الطبقة الرأسمالية المستغلة في الحكومات الديمقراطية الغربية التي تملك وسائل الإنتاج.


بيروقراطية :
البيروقراطية تعني نظام الحكم القائم في دولة ما يُشرف عليها ويوجهها ويديرها طبقة من كبار الموظفين الحريصين على استمرار وبقاء نظام الحكم لارتباطه بمصالحهم الشخصية ؛ حتى يصبحوا جزءً منه ويصبح النظام جزءً منهم، ويرافق البيروقراطية جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين " ؛ وبهذا فهي تعتبر نقيضاً للثورية، حيث تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة ، ويسير كل شيء في عجلة البيروقراطية وفق قوالب جاهزة، تفتقر إلى الحيوية. والعدو الخطير للثورات هي البيروقراطية التي قد تكون نهاية معظم الثورات، كما أن المعنى الحرفي لكلمة بيروقراطية يعني حكم المكاتب.


تعددية :
مذهب ليبرالي يرى أن المجتمع يتكون من روابط سياسية وغير سياسية متعددة، لها مصالح مشروعة متفرقة، وأن هذا التعدد يمنع تمركز الحكم ، ويساعد على تحقيق المشاركة وتوزيع المنافع.


دكتاتورية :
كلمة ذات أصل يوناني رافقت المجتمعات البشرية منذ تأسيسها ، تدل في معناها السياسي حالياً على سياسة تصبح فيها جميع السلطات بيد شخص واحد يمارسها حسب إرادته، دون اشتراط موافقة الشعب على القرارات التي يتخذها.


ديماغوجية :
كلمة يونانية مشتقة من كلمة (ديموس)، وتعني الشعب، و(غوجية) وتعني العمل، أما معناها السياسي فيعني مجموعة الأساليب التي يتبعها السياسيون لخداع الشعب وإغراءه ظاهرياً للوصول للسلطة وخدمة مصالحهم.



ديمقراطية :
مصطلح يوناني مؤلف من لفظين الأول (ديموس) ومعناه الشعب، والآخر (كراتوس) ومعناه سيادة، فمعنى المصطلح إذاً سيادة الشعب أو حكم الشعب . والديمقراطية نظام سياسي اجتماعي تكون فيه السيادة لجميع المواطنين ويوفر لهم المشاركة الحرة في صنع التشريعات التي تنظم الحياة العامة، والديمقراطية كنظام سياسي تقوم على حكم الشعب لنفسه مباشرة، أو بواسطة ممثلين منتخبين بحرية كاملة ( كما يُزعم ! ) ، وأما أن تكون الديمقراطية اجتماعية أي أنها أسلوب حياة يقوم على المساواة وحرية الرأي والتفكير، وأما أن تكون اقتصادية تنظم الإنتاج وتصون حقوق العمال، وتحقق العدالة الاجتماعية.
إن تشعب مقومات المعنى العام للديمقراطية وتعدد النظريات بشأنها، علاوة على تميز أنواعها وتعدد أنظمتها، والاختلاف حول غاياتها ، ومحاولة تطبيقها في مجتمعات ذات قيم وتكوينات اجتماعية وتاريخية مختلفة، يجعل مسألة تحديد نمط ديمقراطي دقيق وثابت مسألة غير واردة عملياً، إلا أن للنظام الديمقراطي ثلاثة أركان أساسية:
أ‌- حكم الشعب .
ب-المساواة .
ج‌- الحرية الفكرية .



رأسمالية :
الرأسمالية نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع... وبمعنى آخر : إن الفرد في ظل النظام الرأسمالي يتمتع بقدر وافر من الحرية في اختيار ما يراه مناسباً من الأعمال الاقتصادية الاستثمارية وبالطريقة التي يحددها من أجل تأمين رغباته وإرضاء جشعه، لهذا ارتبط النظام الرأسمالي بالحرية الاقتصادية أو ما يعرف بالنظام الاقتصادي الحر، وأحياناً يخلي الميدان نهائياً لتنافس الأفراد وتكالبهم على جمع الثروات عن طريق سوء استعمال الحرية التي أباحها النظام الرأسمالي.



رجعية :
مصطلح سياسي اجتماعي يدل على التيارات المعارضة للمفاهيم التقدمية الحديثة وذلك عن طريق التمسك بالتقاليد الموروثة، ويرتبط هذا المفهوم بالاتجاه اليميني المتعصب المعارض للتطورات الاجتماعية السياسية والاقتصادية إما من مواقع طبقية أو لتمسك موهوم بالتقاليد، وهي حركة تسعى إلى التشبث بالماضي؛ لأنه يمثل مصالح قطاعات خاصة من الشعب على حساب الصالح العام. ( وقد استورد المنافقون هذا المصطلح من الغرب وحاولوا إلصاقه بأهل الإسلام ! الداعين إلى تحكيم الكتاب والسنة ) .


غيفارية :
نظرية سياسية يسارية نشأت في كوبا وانتشرت منها إلى كافة دول أمريكا اللاتينية، مؤسسها هو ارنتسوتشي غيفارا أحد أبرز قادة الثورة الكوبية، وهي نظرية أشد تماسكاً من الشيوعية، وتؤيد العنف الثوري ، وتركز على دور الفرد في مسار التاريخ، وهي تعتبر الإمبريالية الأمريكية العدو الرئيس للشعوب، وترفض الغيفارية استلام السلطة سلمياً وتركز على الكفاح المسلح وتتبنى النظريات الاشتراكية.



فيدرالية :
نظام سياسي يقوم على بناء علاقات تعاون محل علاقات تبعية بين عدة دول يربطها اتحاد مركزي ؛ على أن يكون هذا الاتحاد مبنيًا على أساس الاعتراف بوجود حكومة مركزية لكل الدولة الاتحادية، وحكومات ذاتية للولايات أو المقاطعات التي تنقسم إليها الدولة، ويكون توزيع السلطات مقسماً بين الحكومات الإقليمية والحكومة المركزية.



ليبرالية (تحررية) :
مذهب رأسمالي اقترن ظهوره بالثورة الصناعية وظهور الطبقة البرجوازية الوسطى في المجتمعات الأوروبية، وتمثل الليبرالية صراع الطبقة الصناعية والتجارية التي ظهرت مع الثورة الصناعية ضد القوى التقليدية الإقطاعية التي كانت تجمع بين الملكية الاستبدادية والكنيسة.
وتعني الليبرالية إنشاء حكومة برلمانية يتم فيها حق التمثيل السياسي لجميع المواطنين ، وحرية الكلمة والعبادة ، وإلغاء الامتيازات الطبقية، وحرية التجارة الخارجية ، وعدم تدخل الدولة في شؤون الاقتصاد إلا إذا كان هذا التدخل يؤمن الحد الأدنى من الحرية الاقتصادية لجميع المواطنين



فاشية :
نظام فكري وأيديولوجي عنصري يقوم على تمجيد الفرد على حساب اضطهاد جماعي للشعوب، والفاشية تتمثل بسيطرة فئة دكتاتورية ضعيفة على مقدرات الأمة ككل، طريقها في ذلك العنف وسفك الدماء والحقد على حركة الشعب وحريته، والطراز الأوروبي يتمثل بنظام هتلر وفرانكو وموسيليني، وهناك عشرات التنظيمات الفاشية التي ما تزال موجودة حتى الآن ، وهي حالياً تجد صداها عند عصابات متعددة في العالم الثالث، واشتق اسم الفاشية من لفظ فاشيو الإيطالي ويعني حزمة من القضبان استخدمت رمزاً رومانياً يعني الوحدة والقوة، كما أنها تعني الجماعة التي انفصلت عن الحزب الاشتراكي الإيطالي بعد الحرب بزعامة موسيليني الذي يعتبر أول من نادى بالفاشية كمذهب سياسي.


البراغماتية
هي مذهب فلسفي يعتبر ان مقياس الحقيقة في المعرفة هو وجود نتائج عملية ملموسة لهذه المعرفة أي ان المعرفة الحقيقة هي المعرفة المفيدة للممارسة وليس المعرفة النظرية المجردة المقطوعة الصلة بالواقع.
ويعتبر وليام جيمس 1842-1910 مؤسس المذهب البراغماتي كما يعتبر ابرز مفكرية بالنسبة لجيمس ان الانسان لا يستطيع ان يصل الى المعرفة الكاملة المطلقة ذلك ان الفكرة التي نكونها عن شيء هي في الحقيقة مجموعة النتائج العملية التي ننسبها الى هذا الشئ أي اننا لا نستطيع ان نعرف الشئ في ذاته وكل معرفتنا عنه تقتصر على تصوراتنا التي تنتج عن الاحتكاك به.


التكنوقراطية
الكلمة ذات اصل يوناني وقد انتشر استعمالها بسبب التأثير الحاسم للتقنيات أي للمناهج الصناعية للعالم الحديث وتستعمل الكلمة لوصف السلطة التي يستحوذ عليها التقنيون في المُجتمع الصناعي عندما يتحولون تكنوقراط.
والتكنوقراطي هو الشخص الذي يستند الى كفاءته التقنية في ميدان من الميادين من اجل مد نفوذه وسلطته الى ميادين اجتماعية اُخرى تخرج عن اختصاصه.
صحيح ان ادارة المجتمع مسؤولية سياسية ولكن التعقيد الذي اصاب الحياة الاجتماعية في المجتمع الحديث جعل السياسيون يعجزون في احيان كثيرة عن التحكم في الالية المعقدة لهذا المجتمع لذلك كثير ما يلجا السياسيون الى ايكال مهمة ادارة المجتمع للتقنيين الذين يتحولون عند ذلك الى تكنوقراط.

 
الايدلوجية
لدى ظهور هذه الكلمة في بداية القرن التاسع عشر كانت تعني , علم الاًفكار,لكن هذا التعبير يُستعمل اليوم على الاًخص في منظور علم الاجتماع السياسي وهو يدل على مجموعة متجانسة الى حد ما من الاًفكار والمعتقدات التي تُحرك هذه الجماعة او تلك, اًو التي تضفي الشرعية على اًنماط عملها في المُجتمع.

 
الديموغرافيا
هي علم احصاء السكان , اًي الدراسة الكمية للجماعات البشرية وقد اُستعمل التعبير للمرة الاولى عام 1855 وكان يعني القياس الرياضي للسكان ولحركته العامة ولكل ما يُمكن قياسه من مظاهر الحياة الاجتماعية.



الطابور الخامس
عند حدوث نزاع أو حرب بين دولتين، فإن الأشخاص الذين يقيمون في إحدى هاتين الدولتين ويناصرون الدولة الأخرى، ويقومون بنشر الشائعات في أوساط الشعب وبث الروح الانهزامية لتثبيط همة الشعب وإحباطه لصالح الدولة الأخرى، هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم اسم الطابور الخامس .


الفيتو

الفيتو تعبير لاتيني معناه أنا امنع ويستعمل بمعنى حق الاعتراض أي اعتراض شخص أو هيئه على إصدار تشريع مقترح.


التغريب

التغريب يقصد به جهود الغرب في نشر أفكاره وقوانينه ونظمه في أقطار العالم الإسلامي .


البعثية

حزب قومي علماني، يدعو إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي،أسس عام 1947م من قبل ميشيل عفلق وصلاح البيطار وغيرهم .



الأخوان المسلمون

كبرى الحركات الإسلامية المعاصرة، هدفها تحكيم الكتاب والسنة وتطبيق الشريعة الإسلامية في شتى مناحي الحياة، والوقوف بحزم أمام سياسة فصل الدين عن الدنيا، ووقف المد العلماني أسست عام - 1928هـ 



 الاشتراكية
مذهب اقتصادي يقضي باحتكار الدولة لوسائل الإنتاج كملك عام للشعب -أي أن الدولة تشارك الشعب في كل شي -



الشيوعية

مذهب اقتصادي اجتماعي يقوم في أساسه على القضاء على الملكية الفردية, وتدخل الدولة الفعال في حياة الأفراد وإخضاعهم لإشرافها وتوجيههم مادياً وفكرياً والمبدأ الأساسي لهذا المذهب يتخلص في - من كل بقدر قوته, ولكل بقدر حاجته- وهي فلسفة وضعها فردريك أنجلز وكارل ماركس يطول شرحها، أبرز معالمها في مجال السياسة أنها تعتمد على إقامة نظام ديكتاتوري- سبق تعريف الدكتاتورية - يمتلك كافة وسائل الإنتاج في البلاد ويقوم بتقسيم وتوزيع المهام والأجور على العمال فيما يعرف بدولة "البروليتاريا"


 العولمة
مذهب سياسي اقتصادي يهدف إلى إزالة الحدود بين دول العالم أمام نقل البضائع والأموال والمعلومات بحيث لا يعترض هذا كله أية عوائق - أي تكون للعالم حضارة عالمية واحدة ويرى آخرون أنها سيطرة أو هيمنة أمريكية على العالم لأمركة كل شي لذلك فهم يرونها ظاهرة استعماريه ويرى البعض أيضا مفهوم آخر لها وهو:اللاحدود أو تلاشي المسافة وذلك يجعل العالم كقرية صغيرة يتم تبادل المنافع بينها وكل ذلك يرتكز على التقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات


العلمــــانيـــــة:
فكر غربي يدعو إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع وحبسه في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنه إلا في أضيق الحدود .


السريالية

حركة فنية تأثرت بمذهب فرويد ترى أن هناك عالما حقيقيا وراء العالم الصناعي و أن ما يوجد في مستوى الوعي هو نتاج تحكم العقل الذي تحدوه العادة و التقليد وأن مهمة الفن هي اكتشاف العالم و التعبير عنه كما كان الإنسان يختبره ويشعر به من قبل متعمدا في ذلك على اللا شعور و الرغبات الجامحة 



 البروتوكول
لهذا الاصطلاح في القانون الدولي ثلاثة معان:
1- المراســـيم التي تسود العلاقات العامة والدولية, كتابية وغير كتابية, من حيث التقاليد و أدب اللياقة و المجاملة .
2- محضر جلسات المفاوضة الذي يحوي جميع ما جرى وما قيل فيها .
3- الاتفاق الذي يحتوي على قرار اتخذه دبلوماسيون مجتمعون في مؤتمر حول قضية دولية, فهو وثيقة دبلوماسية تسجل فيها نتيجة المفاوضات وما اتفق عليه من نقاط و مواد 



 

اللوجستية
إذا دخلت إحدى الدول حربا مع دولة أخرى ...فإنها قد تحتاج إلى حلفاء لمساعدتها في حربه ....وهذه المساعدات تختلف باختلاف نوعه ....فهناك مساعدات عسكرية ، وتعني مشاركة دول أخرى حليفة لتلك الدولة التي ستشن الحرب ، ومساعدتها في تقديم السلاح والجيوش المحاربة ....وبعض الدول قد تقدم مساعدات من نوع : الصيانة أو الغذاء والشراب أو مساعدات طبية ، المهم أي عمل غير عسكري ، يسمى اللوجستي


الشخصانيَّة

شخصانية من كلمة شخص. هي مذهب فلسفي وضعه الفيلسوف الفرنسي ايمانويل مونييه حيث يؤكد القيمة المطلقة للشخص, وأن الشخص هو صاحب المركز الأسمى في الكون .
والشخصانية تنظر إلى الإنسان أو إلى الشخص, ولا تنظر إلى الفرد, ولذلك فالشخص جزء من كل هو المجتمع, أما الفردية فهي تنظر إلى المجتمع كأنه ذرات فردية مباعدة.
ويرى مونييه أن الشخص يحتاج إلى الخروج من ذاته نحو الخارج, أي نحو المجتمع, ولا بد لهذا الشخص من أن يتمتع بالحرية الداخلية والحرية الخارجية كذلك.
ويستند مونيية في تفسيره هذا إلى ماركس عن فكرة الاغتراب alienation أي تحول الشخص إلى شيء أو العامل إلى آلة.
ولذلك فالفردية التي تبثها الرأسمالية هي أن تكون نفسك أولاً,وبدون الآخرين ولكن الشخصانية ترى أنك لست حراً إلا حينما تكون جميع المخلوقات الإنسانية المحيطة بك رجالاً ونساء حرة كذلك .



الماسونية

الماسونية لغة معناها البناءون الأحرار ، وهي في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعه - حرية - إخاء - مساواة - إنسانية - . جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً بحفظ جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية .



الأرستقراطية

الطبقة الاجتماعية ذات المنزلة العالية و التي تعرف عادة بأنها التي تضم -أحسن العائلات- وتتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع وبسلوكها المهذب وسيادتها في المسائل الاجتماعية و السياسية, وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مرتبتهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة ثم استقرت هذه المراتب و الأدوار فوق مراتب وأدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى


الراديكاليَّة, الجذريَّة

مذهب الأحرار المتطرفين الذين يطالبون بالإصلاحات الجذرية ولا يقبلون التدرج وذلك لتحسين الأحوال الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للمجتمع




غسيل الأموال
المعروف أن تجارة المخدرات تجارة مربحة، ويعتبر المردود المادي الذي يعود على المتاجرين فيها كبيراً وضخماً لدرجة أنه يمكن ملاحظته على التاجر أو المهرب لذلك ظهر مصطلح جديد اسمه «غسيل الأموال» وهو يعني أن يقوم تجار المخدرات بشراء عقارات أو سيارات أو أي سلع تجارية أخرى بالأموال التي يحصلون عليها من تجارة المخدرات، وبهذه الطريقة يتفادون إيداعها في البنوك أو خطورة الإبقاء عليها لديهم.
إقرأ المزيد Résuméelnoba

التحولات العالمية بعد 11 سبتمير


 














لازالت أحداث سبتمبر 2001 الشهيرة تحلق في الأفق بالرغم من مرور 10 سنوات على وقوعها في نيويورك، ونتج عنها تدمير برجي مركز التجارة العالمي، لتكون نقطة إنطلاق لحرب ضروس في وجه الإرهاب دولاً كانت أم تنظيمات، وذريعة في أيدي حُكام العالم لتنفيذ مُخططاتهم المشروعة وغير المشروعة على المستوى الخارجي والداخلي، بلغت حدودها تضييق الخناق على المسلمين ونشاطاتهم، بل وتحجيم مساحة الحرية والرأي تحت ذريعة مُحاربة الإرهاب العالمي.

وتحمل الذكرى العاشرة لأحداث سبتمبر/أيلول في طياتها تباين العديد من ردود الأفعال العالمية، خاصة حدوث تحولات على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي بما فيها الولايات المتحدة نفسها، خاصة مواصلة الولايات المتحدة تحذيراتها من وقوع أحداث مُشابهة لها، وقيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات على إحدى المنشآت الأمريكية الهامة، بالرغم من تصفية رئيس التنظيم أسامة بن لادن في الثاني من مايو الماضي على يد وحدة كوماندوز أمريكية في باكستان.

فقد حذرت الإدارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين المُقيمين أو المُسافرين في كل أنحاء العالم من خطر التعرض لهجوم تشنه جماعة القاعدة بمناسبة الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر 2001، وقالت وزارة الخارجية في بيان: "واشنطن لم تتبين خطراً مُحدداً، لكن تنظيم القاعدة أظهر اهتمامه وقدرته على شن هجمات ضد الولايات المتحدة ومصالحها في العالم".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسئولين أمريكيين، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن مراسلات عُثر عليها في منزل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن تفيد عن وجود خطط مُماثلة، غير أنه لم يعثر على أي دليل يؤكد أن هذه "الخطة الناشئة" تجاوزت مرحلة التخطيط، وأشارت الصحيفة إلى أن بن لادن ورئيس عملياته عطية عبد الرحمن"الذي نشرت أخبار عن إغتياله في سبتمبر 2011" تبادلا وجهات النظر بشأن تشكيلة الفريق الذي سيُكلف تنفيذ الهجوم إلا أن بن لادن كان يرفض في كل مرة الأسماء التي يقترحها عبد الرحمن.

وأضافت الصحيفة بأن بن لادن كان يعتزم ضرب مُدن أمريكية كبرى منها لوس أنجلوس وكذلك قطارات وطائرات، وأنه تم ذكر تواريخ رمزية لهذه الهجمات مثل الرابع من يوليو، الذي يُصادف يوم العيد الوطني الأمريكي، أو الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر في الخريف المُقبل.

ومن جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الخطر المستقبلي الذي يُهدد بلاده ليس هجمات كبرى تقوم بها تنظيمات، بل أعمالاً فردية على غرار ما قام به النرويجي "أندريس بيهرينج بريفيك" المتهم بقتل 77 شخصاً في أوسلو يوم 22 يوليو الماضي، حيث قال إنه يجب عدم التخوف من عملية إرهابية كبيرة ومنظمة أكثر من عملية يقوم بها ذئب متوحد، وذلك قبل أيام من الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر 2001، وأن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أننا يجب علينا أن نحتاط الآن بشكل أكبر من عملية يُنفذها شخص يعمل منفرداً أكثر من هجوم إرهابي مُنسق بشكل جيد، مؤكداً على أن المسئولين الأمريكيين يراقبون المخاطر الكبيرة باستمرار، وأن الحملات التي قامت بها الولايات المتحدة جعلت من القاعدة منظمة ضعيفة مع قدرات أقل مما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة أعوام.

وفي بيان للخارجية الروسية قالت فيه: إن هذا الحدث غير العادي ستكون له بالنسبة للتحالف المُعادي للإرهاب أهمية عملية على المدى الطويل من زاوية "قطع رأس" تنظيم القاعدة الإرهابي، وأنه سيُصبح هذا الحدث رمزاً مهماً، كونه تم على أعتاب الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية الإيطالي "فرانكو فراتيني" أنه بعد تصفية زعيم القاعدة "الإرهابي رقم واحد" أسامة بن لادن سيكون زعيم حركة "طالبان" الملا عمر الهدف التالي للتحالف الدولي ضد الإرهاب.

كما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن يُشكل مُنعطفاً في عملية مكافحة الارهاب على المستوى الدولي، حيث قال في كلمة مقتضبة غداة مقتل بن لادن في أفغانستان: "تندد الأمم المتحدة بأشد العبارات بالارهاب بكل أشكاله ومهما كان هدفه"، وأضاف أن "جرائم القاعدة تطال جميع القارات وتؤدي إلى مآس بشرية وخسارة أرواح آلاف الرجال والنساء والأطفال"، ورأى أن مقتل بن لادن يُشكل "مُنعطفاً في المكافحة الدولية للإرهاب".

ومن جانبه اعتبر مصدر رسمي أردني أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية أمريكية في باكستان، سيُساهم في إنهاء "حملات غير عادلة" ضد الإسلام في الغرب، وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن "الأردن يتطلع إلى مرحلة ينتهي فيها الإرهاب الذي شوه عدالة القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين".


ردود فعل إيجابية لأحداث سبتمبر

على الرغم من الاتهامات التي أصابت العالم الإسلامي ومحاولات تشويه صورته ومبادئه السامية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 إلا أن هناك من الشخصيات والعقول المُستنيرة التي تمكنت من تغيير الصورة النمطية للإسلام والمسلمين بشكل كبير، فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية اختارت الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية كأفضل قيادة دينية إسلامية نجحت في التواصل مع الهيئات والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نيويورك، جاء ذلك بحضور إدوارد منجانو رئيس بلدية ناسو كاونتي بنيويورك، وعلى هامش احتفال الجالية المسلمة بعيد الفطر وبمناسبة الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.

ومن جانبه أشار الدكتور ساجد شاه رئيس الجمعية الإسلامية بنيويورك ورئيس اللجنة القائمة على إعلان الفائز بالجائزة إلى أن الدكتور "نجم" قد نشر مقالة في جريدة "نيوزداي" الأمريكية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر بخمسة أيام كان لها عظيم الأثر في توضيح حقائق الإسلام الناصعة، وتفنيد دعاوي "الإسلاموفوبيا" من وصم الإسلام بالإرهاب، وإزالة اللبس والغموض حول الإسلام ومفاهيمه السمحة، والتي حذر فيها أيضاً من التعرض والانتقاص من الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا ومن مغبة تنامي مشاعر الكراهية ضدهم.

وقد أشار ممثلو الجمعية الإسلامية بنيويورك أن الدكتور "نجم" استطاع التواصل مع 15 كنيسة و 7 معابد و32 مدرسة حكومية و7 جامعات في ولاية نيويورك خلال الثلاثة أشهر الأولى عقب أحداث 11سبتمبر وساهم بشكل كبير في تهيئة الأجواء المشحونة ضد الإسلام والمسلمين.

وأكد الدكتور إبراهيم نجم عقب تسلمه الجائزة أن أحداث 11 سبتمبر لازالت تلقي بظلالها على العالم الإسلامي، فبسببها قامت الحروب في أفغانستان والعراق، مشيراً إلى أن المسلمين مازالوا يُعانون حملة ضارية تستهدف تهميش دورهم الحضاري في أمريكا، والتي كان أخرها قضية حظر الشريعة الإسلامية في أكثر من 25 ولاية أمريكية، وشدد على أن المسئولية نحو تغيير هذا الواقع تقع أولاً على عاتق الجالية الإسلامية في أمريكا لكونها خط الدفاع الأول عن الإسلام والمسلمين هناك، مُضيفاً أنه ينبغي على قيادات الجالية المسلمة التواصل وبفاعلية مع المرجعيات الإسلامية الكبرى في العالم وعلى رأسها الأزهر الشريف منبر الوسطية والاعتدال لافتاً إلى أن الطريق نحو تصحيح الصورة المغلوطة مازال طويلاً ويحتاج إلى العمل الجاد والمستمر.


التلاحم الوطني بعد أحداث سبتمبر 2001

وعلى صعيد ردود الفعل الإيجابية فقد استغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإفطار الرمضاني هذا العام الذي نظمه في البيت الأبيض ليُشدد على التلاحم الوطني عشية الذكرى العاشرة وليُحيي دور المسلمين في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر وخلال العقد الماضي، بالإضافة إلى التشديد على أهمية التلاحم الوطني بين الطوائف والأديان المختلفة في الولايات المتحدة.

وقال أوباما: الإسلام كان دائماً جزءاً من العائلة الأمريكية، والمسلمون الأمريكيون ساهموا منذ زمن لقوة بلادنا وهويتها وبشكل خاص خلال السنوات العشر الماضية، مُشيراً إلى ضرورة إحياء ذكرى الذين خسرناهم والعائلات التي تواصل ذكراهم، والأبطال الذين ساروا لنجدة الآخرين ذلك اليوم وكل الذين خدموا ليبقونا آمنين خلال هذا العقد الصعب.

وشدد أوباما على أهمية التذكر بأن مسلمين أمريكيين فخورين ووطنيين كانوا من بين هؤلاء المتضررين، قائلاً: إن المسلمين الأمريكيين كانوا ركاباً أبرياء على متن تلك الطائرات، بما فيهم زوجان شابان كانا يتطلعان لولادة مولودهما الأول، وكانا عاملين في البرجين، مُشيراً إلى برجي مركز التجارة العالمي الذي استهدف يوم 11 سبتمبر 2001، إنهم كانوا أمريكيين بالمولد وبالاختيار.. كانوا يتطلعون إلى المستقبل قبل مقتلهم.

اعتقالات 10 سنوات بتهمة الإرهاب

وبمناسبة مرور عشر سنوات على هجوم 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، ذكرت إحصائية أمريكية بأن حكومات 66 دولة غربية وفي العالم الثالث، اعتقلت خلال العشر سنوات الماضية 120 ألف شخص بتهمة الإرهاب، أدانت منهم 35 ألف شخص، ولإيضاح الفرق الهائل بين ذلك وبين ما قبل الهجوم، أجرت وكالة أسوشيتد برس تحقيقات في أكثر من مائة دولة، حيث أدانت هذه الدول عدة مئات فقط من المتهمين بالإرهاب قبل هجوم سبتمبر، غير أن الأرقام الجديدة ليست كاملة بسبب رفض بعض الحكومات تقديم معلومات مفيدة.

على جانب آخر تضمن التقرير اعتقال السلطات الأمريكية 3000 شخص داخل وخارج حدودها، وتم إدانة 80% منهم، غير أن تركيا والصين جاءتا على رأس القائمة؛ حيث اعتقلت الأولى 15000 شخص، وأدانت منهم 13000 شخص، ورغم أن أغلبيتهم من الأكراد الذين تمردوا ضد الحكومة المركزية مُطالبين بالاستقلال أو الحكم الذاتي، طبقت الحكومة التركية عليهم تهمة الإرهاب، بينما جاءت الصين في المرتبة الثانية لاتهامها 7000 شخص بتهمة ارتكاب الشرور الثلاثة "الإرهاب والانفصال والتطرف".

وأوضح مراقبون في واشنطن بأن نتائج الاعتقالات والإدانات اختلفت من بلد إلى آخر، وأنه قد انخفضت الحركات الكردية ضد حكومة تركيا خلال السنوات الأخيرة، بينما الأنشطة المُعادية لحكومة باكستان لم تنخفض، كما أن حركة "إيتا" الانفصالية الإرهابية في إسبانيا لم تلجأ إلى التفجيرات خلال السنتين الماضيتين، لكن رغم مُحاكمات كثيرين بالإرهاب في دول عربية، تطورت المعارضة في تلك الدول إلى ثورات، كما في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.

ومن جانبه قال جون بلنجر- مستشار قانوني سابق في الخارجية الأمريكية - إن هناك اعتراف في جميع أنحاء العالم بأن الإرهاب حقيقة خطر كبير على المجتمع، وأضاف، وأن الحكومات الاستبدادية صارت أكثر من يستخدم التهديد بالإرهاب ذريعة وغطاء لإجراءات صارمة، وبطرق مُسيئة لحقوق الإنسان.

وذكرت إحصائية "وكالة الأسوشيتيد برس" بأن أحداث 11 سبتمبر جاءت ذريعة لاستخدام قوانين مُكافحة الإرهاب، حيث أجاز مُعظم بلاد العالم - من دولة جزيرة تونجا الصغيرة في المحيط الهادي إلى الصين العملاقة هذه القوانين، على الرغم من عدم تحديد صفة أو معنى "تهمة الإرهاب" في غالبية الأحوال، فعلى سبيل المثال في تركيا، كانت "ناسيي تكفا" كردية وأم لطفلين، رفعت لافتة احتجاج في العام الماضي، مكتوب عليها: "إما هوية حرة أو المقاومة والثأر حتى النهاية"، لكنها لم تستطع قراءة اللافتة لأنها لم تعرف القراءة، ورغم ذلك أدينت وحُكم عليها بسبع سنوات في السجن حسب قوانين مكافحة الإرهاب، وقالت للمحكمة "طبعاً أنا لست إرهابية"، ودافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قائلاً إننا حريصون على التوازن بين الأمن والحرية.

وفي الولايات المتحدة تقود الحكومة الأمريكية الحرب ضد الإرهاب دون تعريف مُتفق عليه، وقد قال أستاذ القانون في جامعة تورنتو بكندا "كنت روتش": إذا كان هناك شيء واحد يُتفق عليه العالم بأنه هو الإرهاب غير المقبول، كان هذا هو هجوم 11 سبتمبر، وأضاف "لكن لسوء الحظ بعد عقد من الزمان يبدو أننا فشلنا في التوصل إلى اتفاق حول معنى الكلمة".

وحسب تحقيقات "أسوشيتد برس" - بعد 11 سبتمبر - فإنه أسرعت كثير من دول الشرق الأوسط إلى سن قوانين صارمة لمُكافحة الإرهاب، مثلاً في تونس استخدمت قوانين منذ عام 2003 لمُداهمة الخارجين، وحماية الدولة ضد الإسلاميين، وأدين 62 شخصاً في عام 2006 و 308 في عام 2007، و633 في عام 2009، وفقاً لإحصائيات للأمم المتحدة، فبعد ثورة تونس مع مطلع العام الجاري قال السجين السابق صابر الراقوبي إنه كان انضم إلى جماعة مُناهضة للحكومة في عام 2006 لأنه يريد الحرية الدينية، وأنه لم يحمل سلاحاً من قبل لمُقاتلة الحكومة، رغم أنه كان يُدعم خططاً لمُهاجمة مراكز الشرطة.

وطبقاً لأرقام الأمم المتحدة فإنه تم اعتقال 2000 شخص بتهمة الإرهاب في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي وتعرض بعضهم للتعذيب، ولكن بعد خمسة أيام من فرار بن علي، أطلقت حكومة الثورة صراح كل شخص أدين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب حتى الذين ارتكبوا جرائم عنف.

أحداث سبتمبر وذرائع عربية وغربية

لقد أساءت أحداث سبتمبر للإسلام كثيراً وتسببت في صبغه بصبغة الإرهاب والتطرف والفاشية والنازية بسبب ارتكابها باسم الإسلام، وفتح الباب على مصراعيه للتطاول على الإسلام والمسلمين مما أدى إلى تضييق الخناق على المسلمين والحد من حركتهم ونشاطاتهم واستباحة حرماتهم ومقدساتهم وحقوقهم المدنية واعتقال الآلاف لمجرد الشبهة، خاصة على المسلمين المُقيمون في أوروبا والتمييز العنصري ضدهم والاعتداء على المُقدسات وإغلاق المؤسسات الخيرية الإسلامية، والتنصت على خصوصيات المواطنين بحجة الأمن ومكافحة الإرهاب وسلبهم أدنى حقوقهم المدنية بعد أن كانت أوروبا المنبر الديمقراطي الحر لكل تلك الحركات الإسلامية وغير الإسلامية وكانت تبني المساجد والمدارس والمؤسسات الإسلامية وتعقد المؤتمرات والندوات وتمارس حرياتها وأنشطتها دون حسيب أو رقيب.

بل والأكثر من ذلك أسهمت تلك الأحداث في استباحة حُرمات وسيادة الدول لتغيير أنظمة الحكم وتنصيب أنظمة موالية لها باسم مكافحة الإرهاب ونشر الحرية والديمقراطية وتثبيت السلام العالمي ونزع أسلحة الدمار الشامل والدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان وتحويل الوطن العربي إلى واحة من الديمقراطية ليتحول إلى مُستنقع من الدماء قتل فيه الآلاف من المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها والبنى التحتية.

أما في الدول العربية، المتخلفة والديكتاتورية في معظمها حسب وصف التقرير، فقد وجد الحُكام أن ذريعة الإرهاب تعفيهم ‏من تقديم المبررات للمنظمات الحقوقية الإنسانية حيث اتجهوا إلى فتح سجونهم ليزجوا فيها بكل مُعارض ‏إسلامي بتهمة الانتماء إلى مجموعات تهدف إلى قلب النظام والتآمر على مصالح الدولة.

وفي الشرق الأوسط تحولت أحداث سبتمبر إلى ‏ذريعة للإرهاب وأصبحت تخدم حُكاماً فاشلين، فمنهم من لجأ إلى تغيير الدستور ‏حتى يبقى رئيساً مدى الحياة، ومنهم من يختبئ خلف ذريعة الإرهاب ليقنع الجميع بضرورة الحفاظ على ‏الاستقرار، ومن ثم ضرورة الوصية بالحُكم لأبناء الحُكام من بعدهم، والآخر يعلق جميع ‏مصائب البلد على الإرهاب ولا يسمح لشعبه بأي نوع من المُساءلة أو حتى الشكوى المُعلنة أو ‏المستترة.

وعلى صعيد الدول الغربية شكل حدث الـحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، حدثاً استثنائياً بامتياز، وميلاد عصر حديث بعد نهاية الحرب الباردة، كما اعتبر من طرف المفكرين وممارسي السياسة، بمثابة تاريخ فاصل ساهم في صُنع نموذج جديد لثورة جديدة يشخصها القطب الأوحد الأمريكي، وفرض تغييرات حاسمة في قواعد اللعب على الصعيد الدولي، مع إصرار أمريكا على نمذجة سياسة أحادية حديثة، تدشن بها سلسلة الاقتحامات والتدخلات التي لا حد لها في الشئون الدولية و الداخلية للدول.

لقد تم استغلال الحدث سياسياً وبشكل جيد، فقد شكلت ذريعة مُحاربة الإرهاب، نقطة الارتكاز الجديدة في السياسة الأمريكية التي وجدت أخيراً العدو الجديد والوهمي وهو الإسلام، من أجل تبرير إخفاقاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فلأول مرة تبدو واشنطن في موقف الضحية وتنال تضامناً وتعاطفاً دولياً واسعاً، و تتعهد برد فعل مزلزل بداية بأفغانستان ووصولاً للعراق، وهو ما مكنها من التمركز في مناطق استراتيجية وحيوية لم يكن بإمكانها الوصول إليها في السابق "الجمهوريات السوفيتية- باكستان - الصين"، و هذا يسمح لها بمُراقبة إيران واحتواء روسيا، كما أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، يتيح لا محالة مراقبة الخليج العربي والتحكم في أسعار النفط واستغلال إمكانيات المنطقة بشكل تحكمي.

وبات في غياب قواعد وأصول الشرعية القانونية والقواعد الدبلوماسية، تجلي الإشارات التي تطلقها القوة العظمى من اعتقالات تعسفية فوق العادة، بسماحها لاعتقال وتعذيب مواطنين من مختلف الجنسيات تحت ذريعة الإرهاب لمجرد الإشتباه، والقيام بأعمال غير مشروعة يستنكرها الضمير الجماعي، بل الأغرب من ذلك مُسارعة الإدارة الأمريكية إلى البحت الحثيث على المسوغات التضليلية الكاذبة، وصياغة التقارير السرية المُضللة، كما هو الحال بالنسبة لإدعاء وجود أسلحة محظورة في العراق وارتباط هذا البلد بالقاعدة، مع الرفض القاطع لاستعمال الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة - اللجوء إلى المفاوضات والوساطة والمساعي الحميدة - وإيثار استعمال القوة العسكرية لاحتلال العراق رافعة شعار إعادة الديمقراطية لهذا البلد على متن الدبابة، ومواصلة الحديث حول الحرب على الإرهاب هي من أجل الحرية و الديمقراطية.


أصداء أحداث سبتمبر على الولايات المتحدة

على الرغم من تعاطف ومؤازرة وتأييد العالم أجمع حكومات وشعوباً للولايات المتحدة بعد ضربة سبتمبر 2001 بلغت حد خروج الآلاف من الشباب الإيرانيين في طهران تأييداً لها وشجباً للإرهاب، إلا أنه سُرعان ما تحول كل هذا التعاطف العالمي إلي سخط وغضب عنيف مع إعلان الولايات المتحدة نيتها في شن الحرب علي العراق، وكيف خرج الملايين من المواطنين في مختلف أنحاء العالم ضد الحرب.. وكذلك عندما هاجمت الإدارة الأمريكية أفغانستان كان التأييد العالمي ما يزال قوياً اذ يمكن للجميع تفهم قيام دولة للدفاع عن نفسها ضد دولة أخرى منحت أراضيها لجماعة القاعدة للتدريب علي أعمال الإرهاب التي أسفرت عن عمليات أيلول/سبتمبر 2001، فإلي هنا كان التصرف الأمريكي مشروعاً باعتباره دفاعاً عن النفس، ولكن عندما بدأت الإدارة الأمريكية تضع عينها علي العراق الذي لم يقم بمهاجمتها بدأت في فقدان التعاطف والتأييد العالمي دولاً وشعوباً.
إن مجريات السنوات التي أعقبت سبتمبر/أيلول 2001 كانت كفيلة بتأكيد أن ما يجري هو لمصلحة ترسيخ النظام العالمي الجديد الذي أعلنه جورج بوش الأب عام 1991، وجوهر هذا النظام هو تحويل عقيدة "مونرو" القائلة بأن "نصف الكرة الأرضية الغربي تابع لأمريكا" إلى "كل العالم لأمريكا"، وبشكل أبسط - الهيمنة على العالم في ظل التجاهل التام لمعايير القانون الدولي وتاريخ وتقاليد الشعوب الأخرى، بمعنى أن الاستراتيجية الأمريكية هي:


- التحكم في احتياطات النفط العالمية ليس لأن أمريكا تستورد ما يفوق إمكانيات إنتاجها من النفط فقط، وإنما أيضا لإعاقة وصول القوى الجيوسياسية المنافسة إلى هذه الموارد، وخصوصا الصين.


- حرب البلقان من أجل تشكيل شبكة من الدويلات القزمية لضمان مصير الممر البلغاري - المقدوني - الألباني لخطوط أنابيب نقل النفط.


- حرب أفغانستان من أجل خلق ممرات آمنة لإمدادات النفط عبر آسيا الوسطى وتركيا تفادياً للأراضي الروسية.


- الحرب على العراق والخطط العسكرية بشأن إيران والخليج بهدف وضع اليد مباشرة على مخزون النفط العالمي الأساسي والتحكم في منافذ واتجاهات تصديره، وحرب لبنان كانت المدخل.


في هذه الإستراتيجية لم تعد مصلحة النظام الرأسمالي العالمي، بل الأمريكي هي الأساس، ورغم أننا نشهد إحدى جولات منظمة التجارة العالمية التي أكدت فيها أمريكا على مبادئ الدوحة إلا أننا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 نعيش خرافة أن العلاقات التجارية بين الدول تنظم وفق قواعد منظمة التجارة العالمية، فبعد هذه الأحداث شرعت الولايات المتحدة في عام 2002 قانوناً يُسهل إبرام المُعاهدات التجارية، وأصبح الرئيس أكثر استقلالية تجاه الإجراءات البيروقراطية. لقد حل نوع جديد من الحماية المحرمة على الغير، حيث تقوم أمريكا بتحويل قدراتها العسكرية والاقتصادية ونفوذها السياسي إلى مصالح مادية بإبرام اتفاقات التجارة الحرة الثنائية والطرفية الأخرى لتجاوز أطر منظمة التجارة العالمية، وتعد تلك هي الاستراتيجية العامة.
أما تكتيكياً على المستوى المحلي استفادت الولايات المتحدة من أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 لإجراء تغييرات اقتصادية كان من الصعب فعلها قبل الأحداث، بالعودة إلى الدعم المباشر للاقتصاد وللشركات الأمريكية من ميزانية الدولة - وهو أيضا ما تحرمه على الدول الأخرى- في خريف عام 2001 تم حقن الاقتصاد الأمريكي بضخ أموال من الميزانية للقطاع العسكري وقطاعات تعتبر روافع اقتصادية، وخفض الضرائب وتشديد السياسة الحمائية، كما تم فرض قيود على سوق المال تشبه تلك التي فرضت في زمن الكساد الكبير (1929-1932).


أصداء أحداث سبتمبر على العالم العربي والإسلامي

 


ومن التحولات الهامة التي واكبت العالم العربي والإسلامي فقد واجه العرب منذ اللحظات الأولى لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والمسلمون انحيازاً إعلامياً ضارياً ضدهم، وشحناً للرأي العام، ومحاولة دفع نتائج التحقيق الأولية في تجاه إلصاق التهمة بهم، واتجهت الإدارة الأمريكية بإضفاء طابع السرية الشديدة على التحقيقات الجارية وعلى تداول المعلومات، وتبنت حملة واسعة للدعوة إلى حتمية الحل العسكري ضد الإرهاب .

وقد تزامن مع هذه الحملات حدوث موجات من المُضايقات وعمليات التوقيف والاعتقال والتحقيق والاعتداءات التي استهدفت عرباً ومسلمين ومؤسسات ومنشآت عربية وإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وعديد من الدول الغربية الأخرى، كما أن الأشخاص الذين أعلنت الإدارة الأمريكية مسئوليتهم عن تنفيذ هجمات سبتمبر 2001 هم مواطنين عرب، معظمهم من المملكة العربية السعودية، كما أن اللوائح التي أعلنتها الإدارة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية تضمنت عديداً من الأحزاب والتنظيمات الموجودة في دول عربية، وتوالت تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين مشيرة إلى أن دولاً عربية عديدة سوف تكون مُستهدفة بالحرب ضد الإرهاب في مرحلة تالية، وأن هذا الاستهداف يمكن أن يأخذ أشكالاً عسكرية أو غير عسكرية ومن هذه الدول العراق واليمن والصومال والسودان وسوريا ولبنان.

بالإضافة إلى ما سبق فقد أسهمت الأحداث المعنية وما ترتب عليها من تداعيات في تغذية الصور والمشاعر السلبية النمطية لدي العرب والمسلمين عن الغرب، ولدى الأمريكيين والغربيين عامة عن العرب والمسلمين، بل وعن الإسلام ذاته، وهو الأمر الذي دفع بقضية العلاقة بين الإسلام والغرب، وما يرتبط بها من جدل عن صدام الحضارات أو حوار الحضارات إلى دائرة الاهتمام السياسي والأكاديمي في الوطن العربي.

لقد شنت الولايات المتحدة حربها ضد أفغانستان داخل إطار واسع أطلقت عليه "الحرب ضد الإرهاب ونجحت في أن تحشد لهذا الهدف تحالفاً دولياً دعم حملتها العسكرية ضد أفغانستان، وساعدها في تعقب أعضاء تنظيم القاعدة في دول العالم المختلفة، وبمساعدة فعالة من الجبهة الموحدة لتحالف الشمال الأفغاني المناوئ لطالبان استطاعت الحملة الأمريكية إسقاط نظام طالبان وإقامة حكومة مؤقتة مكانه.

وقد كان موقف الدول العربية من الحرب ضد أفغانستان هو نفس موقف الدول الإسلامية الأخرى من الحرب، حيث إن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي والذي عقد في الدوحة في 10 أكتوبر 2001 قد أدان بشدة هجمات سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه تجنب اتخاذ أي موقف بشأن الحرب ضد أفغانستان أو كل ما صدر عنه بهذا الخصوص هو الإعراب عن القلق من جراء سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء في أفغانستان مع التأكيد على ضمان المحافظة على وحدة أفغانستان الترابية وهويتها الإسلامية وهذا يعبر عن تأييد ضمني للحرب ضد أفغانستان من قبل معظم الدول العربية فيما بينهم دول الخليج والذي قامت بدورها بتقديم الدعم والمُساندة للولايات المتحدة، حيث أصبحت مياهها الإقليمية تعج بالبوارج وحاملات الطائرات، وأصبحت القواعد العسكرية فيها العامل المساعد اللوجستي الأول للحملة الأمريكية على أفغانستان، وأصبحت الكويت مقر قيادة العمليات البرية في أفغانستان، فقد وصلها بعد أسابيع من بدء الحملة قائد الجيش الثالث الأمريكي "وبول ميكو لاشيك" بالإضافة إلى ضباط من فرنسا وبريطانيا .

وبعدما فرغت الولايات المتحدة من الحرب في أفغانستان وإسقاط حركة طالبان ومُطاردة فلولها وتنظيم القاعدة، أعلنت أن إسقاط نظام الحُكم برئاسة صدام حسين في العراق هو الهدف المُقبل، وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية العراقي "ناجي صبري "عن استعداد بلاده لقبول عودة مفتشي الأسلحة الدوليين، الذين عادوا بالفعل بموجب قرار الأمم المتحدة رقم "1441" وذلك لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة إلا أن الآخرين أعلنوا أن المشكلة ليست في أسلحة الدمار الشامل أو اللجنة الدولية، وإنما في نظام يُشكل تهديداً للأمن الإقليمي وللمصالح الأمريكية، ومن غير المؤكد ضمان عدم قيامه بمغامرات عسكرية في المستقبل.

ورغم انحسار الموقف الدولي المؤيد للحرب بعد التعاون الجيد الذي أبداه العراق مع القرار رقم "1441"، إلا أن الولايات المتحدة شنت حرباً على العراق في 20 مارس 2003 أدت إلى انهيار نظام صدام حسين ودخول القوات الأمريكية المحتلة قلب العاصمة العراقية بغداد في 9 إبريل/نيسان 2003 ومن ثم كان هناك سعي أمريكي حثيث لاستصدار قرار مجلس الأمن رقم "1483" الذي تعامل مع الاحتلال أمراً واقعاً بعدما فشلت سابقاً بنيل شرعية الحرب.

بعد الانتصار الأمريكي في الحرب تصاعدت الحملة على سوريا ثم على إيران، ورغم أن الهدف الأساسي كان محاولة تأمين قوات الاحتلال في العراق فإن اتجاهاً كان موجوداً في الإدارة الأمريكية يريد استثمار "الانتصار السريع" في العراق من أجل توسيع الحرب على الدول التي ترعى الإرهاب على حسب المزاعم الأمريكية والتي تشمل سوريا وإيران وقد تعاملت كل من إيران وسوريا مع الضغوط التي تزايدت عليها بمرونة كبيرة، حيث علقت إيران العمل على دورة الوقود النووي وفقاً لاتفاقي عامي 2003 و 2004. لكن مع تولي أحمدي نجاد "المحافظ المُتشدد" الرئاسة في إيران عام 2005، زادت العلاقات الأمريكية- الإيرانية توتراً، فقد تراجعت إيران بشكل تدريجي عن التعليق المؤقت للعمل على دورة الوقود النووي، فإيران ترى أن من حقها امتلاك الطاقة النووية السلمية، في حين تتهمها الولايات المتحدة بأنها تسعى لامتلاك طاقة نووية للأغراض العسكرية، هذا وكانت قد انتهت في31 أغسطس/آب الماضي المهلة التي حددها مجلس الأمن لإيران للتوقف عن تخصيب اليورانيوم وإلا تعرضت لعقوبات اقتصادية، وتنتظر إيران في هذه الآونة قرار مجلس الأمن بهذا الصدد.

أما سوريا فبالرغم من التعاون الذي أبدته في التعامل مع الولايات المتحدة حيال العراق وقضايا إقليمية ودولية أخرى لم يرفع من أسهمها لدى الإدارة الأمريكية ولم يرفع عنها وصمة مُساندتها للإرهاب، ودعمها لحزب الله اللبناني، وإيوائها على أرضها العديد من مكاتب الفصائل الفلسطينية، هذا بالإضافة لإيوائها عناصر من النظام العراقي السابق داخل أراضيها وأنها تسعى لتطوير أسلحة دمار شامل، لكن سوريا نفت ذلك بل وتعبيراً عن حُسن نواياها دعت على لسان وزير خارجيتها الأسبق فاروق الشرع إلى عقد مؤتمر دولي لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، إلا أن أمريكا لم تستجب إلى هذه الدعوة لاسيما وأن إسرائيل تمتلك برنامجاً نووياً ضخماً، كما أن الولايات المتحدة لازالت إلى اليوم تكيل الاتهامات لسوريا برعايتها للإرهاب محاولة منها لايجاد مبرراً ومسوغاً عند إقدامها على فرض عقوبات عليها أو حتى اتخاذ أي إجراءات عسكرية ضدها.

حتى الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان، ماهي إلا استمرار لحرب الولايات المتحدة على العرب والمسلمين، حيث ربطت الولايات المتحدة بين الحرب المُثيرة للجدل التي تقودها على "الإرهاب" وبين العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان، فلقد صرح "توني سنو" المتحدث باسم البيت الأبيض: "الواقع أن حزب الله يتلقى التمويل من إيران والحماية من سوريا.. إن لهذا بُعدا في إطار الحرب على الإرهاب". كما أشارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس إلى أن الحرب على حزب الله سيتمخض عنها شرق أقصى جديد، وهذا مؤشر واضح على مُباركة الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية على لبنان التي تراها بأنها تأتي في سياق الحرب على الإرهاب.

وبعد انقضاء 10 أعوام على أحداث سبتمبر/أيلول إلا أن الحرب على ما يُسمى "الإرهاب" مازالت مُستمرة، ولكن بطرق متطورة عما بدت عليه عقب تلك الأحداث مُباشرة تحت أهداف تبدو في ظاهرها الشرعية، ولكن في باطنها تحمل توجهات للتقسيم والتفتيت باستخدام ذرائع مختلفة بمُخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني وبعيداً عن أعين الشرعية الدولية المنوطة بحماية الشعوب على اختلاف جنسياتها وألوانها وأعراقها بل وحتى عقائدها.


المصدر : اخبار مصر
إقرأ المزيد Résuméelnoba
 

النوبة اليوم © 2011 All rights Reserved elnoba elyoum | Template Style by Blogger | Development by Mohamed Hassn | الى الأعلى |