حقق جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة الإسباني لفريقه العديد من الإنجازات، حيث حصل على 10 ألقاب منذ توليه تدريب الفريق عام 2008، فما الذي يجعل غوارديولا مدرباً رائعاً يحبه لاعبو الفريق وينفذون خططه بدقة؟
ربما تكون الإجابة هي ما رواها حارس مرمى الفريق فيكتور فالديز، حيث يذكر أن حراسة المرمى كانت أمراً مرهقاً وليس ممتعاً بالنسبة له، ما وضعه تحت ضغط خاصة أنه منذ سن 8 سنوات حتى 18 سنة لم يكن مرتاحاً على الإطلاق في هذا المركز، وكان إخباره بأنه سيشارك في المباراة المقبلة نوعاً خاصاً من التعذيب والمعاناة.
لكن مع قدوم غوارديولا لتدريب برشلونة عام 2008 تغير الوضع لفالديز، حيث ذكر أنه جلس معه وحذره من أنه إذا استمر على هذا المنوال من التوتر والقلق والتردد أثناء اللعب فسينتهي أمره دون أن يستمتع يوماً واحداً بتلك اللعبة، مطالباً إياه بمشاهدة مباريات على التلفزيون لفهم اللعبة والمتعة التي تحتويها.
وذكر فالديز أن ذلك الحديث غير من تفكيره وطريقة أدائه، وقال "غوارديولا علمني أن أقلل من حدة اللعب والعمل على تحليل المواقف بهدوء لمعرفة ما يحدث بدلاً من الاختباء في المرمى واتخاذ قرارات محبطة".
لذا يمكن القول إن ما يجعل غوارديولا مدرباً ناجحاً هو أنه يستمتع بلعب كرة القدم وتدريب الفريق، ويجعلها مصدر سعادته، ما يؤكد أن حب العمل يساعد الأشخاص على النجاح.
0 التعليقات:
إرسال تعليق