بدأت «عزة» رحلتها، بحسب تقرير «سي إن إن»، في ورشة صاخبة بحي الزبالين، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يقوم العمال بطحن البلاستيك المستخدم، وصهره في قوالب، تقطع إلى حبيبات صغيرة.
وتكمن فكرة «عزة» في تحويل هذه الحبيبات إلى وقود، إلا أنها لم تستطع تنفيذ فكرتها بمفردها.
وتقول عزة: «ليس من السهل في مصر أن تحصل طالبة ثانوي على فرصة الوصول إلى معهد للبحث علمي، فذلك متاح فقط لطلاب الدراسات العليا».
لكن المعهد المصري لبحوث البترول قرر دعم فكرة عزة، وقد ساعد فريق المعهد عزة في اكتشاف مادة الـ«كالسيوم بنتانيت» المحفزة، لتحويل البلاستك إلى وقود، فهي مادة رخيصة الثمن ومتوفرة، وتقلل من تكلفة التشغيل ومن الطاقة المستخدمة في عملية التحويل، إلا أن عملية التحويل لا تزال سرية.
وتقول «عزة»: «بذلك نكون قد توصلنا إلى حل لمشكلة النفايات البلاستيكية، والتي ستصبح بذلك مصدرًا دائما للطاقة، حيث سيقوم الكالسيوم بنتانيت، رخيص الثمن، بتقليل درجات الحرارة المستخدمة في عملية التحويل وهذه الفكرة ليست وسيلة فعالة بيئياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً».
ووفقاً لـ«عزة»، تنتج مصر مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً، ولو تم تطبيق فكرتها، وتحويل هذا الكم من النفايات البلاستيكية إلى وقود، لن يكون ذلك حلاً بيئياً فقط، بل أيضاً فرصة استثمار جيدة، مضيفة: «يمكن بذلك إنتاج مجموعة مختلفة من المنتجات الغازية أو السائلة تصل قيمتها إلى 163 مليون دولار سنوياً».
وبمقارنة ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تنتج سنوياً 30 ضعفًا لما تنتجه مصر من منتجات بلاستيكية، يكون لهذه الفكرة تأثير اقتصادي كبير، في حال تم تفعيلها، وقد حصلت عزة على جائزة أوروبا للعالِم الصغير، لكن جائزتها الحقيقية هي أن يكون لطالبة في المرحلة الثانوية هذا التأثير على العالم.
وتختتم «عزة» حديثها بالقول: «كنت مخطئةً عندما تصورت استحالة تحقيق حلمي، لكن إيماني في إمكاناتي، وبمساعدة فريق العمل المميز من الباحثين، تحقق حلمي».
المصري اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق