من البديهي أن الأماكن شديدة الأهمية تتم حراستها بحرص شديد للحفاظ على أمنها، لكن المفاجأة هي وجود أماكن مهمة لا تخطر على بالك يسهل اقتحامها دون أية عوائق، مثل الأماكن التالية:
1 قصر باكينغهام
قصر باكينغهام هو مقر إقامة ملكة بريطانيا، وبالمنطق فإن الحراسة بالمكان يجب أن تجعله أكثر الأماكن الآمنة في العالم التي يصعب على أحد اختراقها، إلا أن هذا الكلام لم يكن صحيحاً على الإطلاق. تمكن شخص اسمه مايكل فاغان من اقتحامه عام 1982 وسرقة زجاجة شراب وخرج وبعدها بشهر دخل مرة أخرى عبر نافذة بالقصر، حيث تجاهل الحراس انطلاق الإنذار باعتبار أن هذا حدث نتيجة خطأ، وذهب المقتحم لغرفة الملكة حيث أيقظها وتبادل الحديث معها لمدة 10 دقائق قبل أن يصل الحرس، الطريف أنه لم يتم توجيه تهمة اقتحام القصر لعدم وجود قانون يجرم الأمر، بل تم اتهامه بسرقة زجاجة شراب فقط.
2 الميدان الأحمر أثناء الحرب الباردة
أثناء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة كان دخول مواطن غربي للميدان الأحمر بقلب موسكو الذي يحيط به الكرملين مبنى الحكومة السوفييتية من المستحيلات، لكن في عام 1987 نجح ماتياس راست (19 عاماً) مراهق من ألمانيا الغربية بالهبوط بطائرة صغيرة في قلب الميدان. الطريف أن رادارات الدفاع الجوي السوفييتي التقطت الطائرة، لكن نتيجة سوء نظام الجيش تأخر اتخاذ القرار حول كيفية التعامل مع الطائرة، حتى تمكن المراهق من الهبوط بها في الميدان ما تسبب في فضيحة كبيرة أدت إلى إقالة وزير الدفاع السوفييتي والعديد من المسؤولين العسكريين آنذاك.
3 مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني
قبضت الشرطة على لص المنازل الإنكليزي عبيدة ماريوس 78 مرة خلال 30 سنة لفشله الدائم في الهروب من الأماكن التي تمكن من اقتحامها، ورغم إن ذلك قد يعد إشارة ليغير نشاطه فإنه قرر اقتحام منزل رئيس الوزراء البريطاني. حيث نجح عام 2008 برفقة صديقته الليتوانية من دخول المكان باستخدام بطاقة الهوية الليتوانية، وسمح لهما الحراس بالدخول دون قراءة المكتوب فيها، وتمكن عبيدة من التجول في المنزل لمدة ساعة قبل أن يرتاب فيه لزيه الرياضي ورأسه الحليقة.
4 متحف اللوفر
يضم متحف اللوفر الفرنسي العديد من المقتنيات الثمينة التي لا تقدر بثمن، ما يجعلنا نعتقد أن الحراسة ستكون مشددة للغاية، لكن عندما تتعرف على كيفية سرقة نجار إيطالي يسمى فينشينزو بيروجيا لوحة الموناليزا عام 1911، ستجد أن سرقة المتحف أمر بسيط يمكن لأي شخص القيام بها. اختبأ فينشينزو بأحد غرف التخزين بالمتحف وانتظر حتى أغلق أبوابه، وأخذ اللوحة وخبأها تحت قميصه وخرج من المكان ماراً بكل الحراس الذين اعتقدوه أحد الموظفين، وعندما تم اكتشاف السرقة لم يتصور المسؤولون أنه تم تهريبها بتلك السهولة بل اعتقدوا أنها مؤامرة قام بها الألمان الذين كانوا على عداء معهم.
5 مفاعلات الطاقة النووية
يتم بناء المفاعلات النووية بأقصى معدلات الأمان خاصة أن أي خطأ قد يودي بحياة الملايين ويتسبب بكارثة، ويتم وضع حراسة مشددة حتى لا يتسلل أحد إليها، إلا أن هذا لم يمنع جماعة "غرين بيس" لحماية البيئة من اقتحام مفاعل نووي إنكليزي عام 2003 فقط لمعرفة ما إذا كان ممكناً اقتحامه أم لا، كان العائق الوحيد الذي قابلهم سلك شائك ولافتة تطالبهم بعدم العبور، وبعد مرور فترة تمكنوا من الدخول مرة أخرى والوصول إلى غرفة التحكم الرئيسية في المفاعل، ثم تكرر الأمر من نفس الجماعة لكن في مفاعل سويدي حيث قفزوا من أعلى السور وتمكنوا من الدخول.
6 البيت الأبيض
إذا كنت تعتقد أن البيت الأبيض أكثر الأماكن أمناً في العالم فأنت واهم، حيث استطاع العديد من الأشخاص اختراق التحصينات الأمنية المحيطة بالمبنى ما أدى إلى اغتيال 3 رؤساء في الفترة من 1865 حتى 1901، ورغم إن الأمن زاد من تحصيناته فإن هذا لم يمنع عجوز أميركية تدعى جوليا شيس من الإفلات من جولة سياحية بالمبنى الرئاسي والتجول لوحدها لمدة ساعة، أما أخطر تسلل فكان عام 2009 أثناء حفل عشاء لرئيس وزراء الهند، حيث تمكن طارق صلاحي وزوجته من التسلل للحفل والتقاط الصور مع المدعوين مثل نائب الرئيس جو بايدن ثم خرجا سالميْن. الطريف أن أجهزة الأمن الأميركية لم تعلم بتلك الحادثة إلا في اليوم التالي عندما تفاخر طارق على موقع فيسبوك بالحركة الجريئة التي قام بها ونشره للصور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق