برنامج كمبيوتر يكشف التلاعب بصور المشاهير

ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن عالمي كمبيوتر نجحا في تصميم برنامج كمبيوتر يساعد في كشف التلاعبات التي تمت في الصور المنشورة بالمجلات والصحف.

من المعروف أن شركات الموضة حول العالم تستخدم برامج تحرير الصور لتعديل صورعارضات الأزياء لتبدو في أفضل شكل، ما دفع منظمات الصحة إلى التحذير من أن ذلك التلاعب يروج  لمقاييس جمالية غير واقعية للجسم، خاصة بين المراهقات.
وقد أدى الجدل حول المقاييس الجمالية إلى تقرير عالمي كمبيوتر أهمية إعلام المستهلكين بكمية التعديلات التي أجريت على صورة معينة، مشيرين إلى إيجادهم مقياس تحذيري يمكن وضعه على الصور بالمجلات حول مدى خطورة الصورة على الصحة.
وذكر هاني فريد، المسؤول عن المشروع، أن اللوحات الإعلانية وأغلفة المجلات تمتلئ بالأجسام  شديدة الرشاقة والوجوه الخالية من التجاعيد والعيوب، وهو أمر مستحيل الحدوث في الحقيقة.
وقام هاني وزميله إريك كي من جامعة دارتموث، بولاية نيوهامبشير الأميركية بوضع قائمة بالآثار الجانبية المزعجة للصور المعدلة كحافز أساسي للمشروع لتزويد المستهلكين بالمزيد من المعلومات حول الصور المعدلة باستخدام البرامج، حيث ذكر الاثنان أن انتشار الصور الخيالية التي تروج لمقاييس جمالية غير حقيقية ارتبط بالعديد من أمراض أضطرابات الأكل وعدم الرضا عن المظهر لدى الرجال، النساء والأطفال.
وباستخدام برنامج كمبيوتر يمكن إلقاء الضوء على الاختلافات بين الصور الطبيعية والتي تم التلاعب بها، حيث وضع العالمان نظام مقياس بسيط متدرج من 1 إلى 5، حيث يمثل رقم 1 وجود تعديلات بسيطة بالصورة في حين الرقم 5 يعني وجود تعديلات واضحة للغاية بالصورة.
ويعتمد هذا على قياس نوعين من التعديلات، الأول خاص بالتعديل في الأحجام مثل الأذرع، الأقدام وباقي أجزاء الجسم، أما النوع الثاني من التعديلات فخاص بالألوان والضوء مثل لون البشرة، إزالة التجاعيد والعيوب والظلال.
وقد قام الإثنان بتحليل 468 صورة طبيعية ومعدلة، وباستخدام معادلات رياضية بسيطة تم حساب التغييرات التي تمت في الصور، مثل الشكل ودرجة لون البشرة، ليتمكنوا من عمل نموذج إحصائي يبين التغييرات التي تمت في كل صورة.
وقد تم عرض الصور على أشخاص لمعرفة مدى إدراكهم للاختلافات قبل وبعد التعديل ليجدوا أنها مقاربة لنتائج برنامج الكمبيوتر، واقترحوا وضع درجات المقياس مع كل صورة يتم نشرها، معللين بأن ذلك سيكشف للمستهلك مدى ابتعاد الصورة عن الحقيقة، مع تنبيه المحررين بالمجلات إلى مدى المبالغة في الصورة.

هل أعجبك هذا الموضوع..؟

ضع إيميلك هنا وإحصل على كل ماهو جديد!	كن من متابعينا!