أوضح الدكتور هشام محمود جمال أحد المهتمين بشئون النوبة أن العون الغذائي التابع لمنظمة الفاو يعطي الشاب النوبي خمسة أفدنة ومنزلا ومعونات عينية ونقدية ويتابع المنتفع
فإذا لم يجده بمنزله وزراعته ينذره ثم ينذره مرة أخري، وإذا تكرر تغيبه يتم طرده من المنزل والأرض وذلك وفقا لعقد الانتفاع مشيرا الي أن بعض المنتفعين بمنطقة جرف حسين يزرع بعض المواد المخدرة مستغلا ابتعاد المنطقة عن العمران.
ولفت دكتور بكلية الآداب بأسوان أن معظم المصريين يجهلون تاريخ النوبة نتيجة استبعاده عن عمد من مناهج التعليم في مصر ويواصل.. وعجبا إن رأيت في ألمانيا وانجلترا وفرنسا وأمريكا واليابان ودول أخري معاهد عليا لدراسة تاريخ وحضارة النوبة لتمنح درجة الماجستير والدكتوراه وهنا في مصر لا ذكر لتاريخ النوبة، فأبناء النوبة كانوا ومازالوا وسيظلون حراسا لبوابة مصر الجنوبية وهم همزة الوصل بين مصر والسودان وأفريقيا، وأبناء النوبة هم من ضحوا بموطنهم وديارهم وأرضهم وعظام أجدادهم التي دفنت تحت مياه بحيرة ناصر من أجل أن يعيش كل المصريين في رخاء من ري دائم وكهرباء وصناعة فقد هُجِّر أبناء النوبة أربع هجرات متعاقبة منذ عام 1902 حتي عام 1964 ولم يحصلوا علي التعويض المناسب لحجم تضحياتهم بل كان النكران والجحود من الحكومات السابقة حيث تم توطينهم في صحراء جرداء بعد أن كانوا يعيشون علي ضفاف النيل وبنيت لهم منازل في منطقة طبيعة أرضها متحركة مما يؤدي الي انهيار منازلهم بصفة دائمة.
وعن دور المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في النوبة يؤكد د. هشام أن النوبيين هم الجزء الباقي من المصريين القدماء أي أنهم هم سكان مصر الأصليين وليسوا وافدين مثل الكثير ممن وفد الي مصر في عصور متعددة وتمصر بالإقامة ( أصبح مصريا )
فالتاريخ شاهد علي عدم وجود عميل أو جاسوس من أبناء النوبة ولثقة الرئيس الراحل السادات في أبناء النوبة استخدم اللغة النوبية في سلاح الإشارة في حرب أكتوبر وكانت أحد مفاتيح النصر.
ويقول: دعنا من الكلام عن تسريبات ويكيليكس التي وردت عن وجود عملاء المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في النوبة، وظني أنه تسريبات ويكليكس» والفرق بينهما واضح.
أما عن انفصال النوبة عن مصر كيف ينفصل الشيء عن أصله فنحن أبناء النوبة باقون في وطننا مصر الحبيبة واللي مش عاجبه يرحل عن مصر
.
ويستطرد: أما عن تهريب السلاح وبيعه بأسعار رمزية لأبناء النوبة من أجل حصولهم علي حقوقهم المسلوبة فأقول: لا يستطيع أحد أن يزايد علي وطنيتهم وحبهم للسلام وكرههم للعنف، فطبيعة النوبيين مسالمة، ولا يفكرون في امتلاك السلاح ومركز نصر النوبة هو أفضل مركز علي مستوي الجمهورية في الأمن والأمان
ويستطرد: أما عن تهريب السلاح وبيعه بأسعار رمزية لأبناء النوبة من أجل حصولهم علي حقوقهم المسلوبة فأقول: لا يستطيع أحد أن يزايد علي وطنيتهم وحبهم للسلام وكرههم للعنف، فطبيعة النوبيين مسالمة، ولا يفكرون في امتلاك السلاح ومركز نصر النوبة هو أفضل مركز علي مستوي الجمهورية في الأمن والأمان
والحديث عن دور المخابرات الاسرائيلية والأمريكية وتهريب السلاح به إهانة لرجال مصر الشرفاء من الأمن القومي وحرس الحدود حيث إن هذا الكلام يشير الي تقاعس هذه الأجهزة عن أداء واجبهم ونحن نري أنهم يقومون بواجبهم علي أكمل وجه.
أما عن دراسة اللغة النوبية في جامعة دنقلا باسودان فهذا أمر طبيعي وأتمني من وزارة التعليم العالي في مصر تدريس اللغة النوبية فهي من أقدم اللغات التي مازالت تنطق ويجب المحافظة عليها.
وبالنسبة لحرص النوبيين علي لغتهم وعاداتهم وثقافتهم فهذا من سمات الشعوب الأصيلة ذات الحضارة الضاربة في جذور التاريخ، وانتشار الجمعيات والأندية النوبية في محافظات مصر وأوروبا وأمريكا، فذلك من سمات الشخصية النوبية المتفردة فالجمعيات والأندية تقوم بدور اجتماعي وهي أماكن يجتمع بها أبناء النوبة في المناسبات السعيدة وكذلك الأحزان وأبناء النوبة بالخارج هم خير سفراء لمصر بشهادة الخارجية المصرية، إلا أن الكاتبة تري كل هذه السمات الجميلة والمتميزة شيئا آخر من وجهة نظرها
ويتابع د. هشام جمال عن الأحداث الأخيرة التي وقعت يوم 4/9/2011 من الاعتداء علي مبني المحافظة كان ذلك رد فعل من الشباب حيث إنهم اجتمعوا مع محافظ أسوان ومدير الأمن كل علي حدة وأبلغهم بالاعتصام السلمي ولكن المحافظ استهان بأبناء النوبة وقام جهازه التنفيذي بتكسير المخيم وتقطيع اللافتات وإغراق مكان الاعتصام بالحديقة بالمياه يدل علي أنهم في سبات عميق كأهل الكهف ولا يعرفون أن ثورة 25 يناير قد غيرت وجه التاريخ, فمحافظ أسوان وجهازه التنفيذي ينتمون الي النظام السابق جملة وتفصيلا
.
أما عن جلوس رئيس الوزراء عصام شرف مع أبناء النوبة فإننا نري أن وعده لأبناء النوبة وعد شرف وليس مسكنا فحق العودة لأبناء النوبة لا بديل عنه شاء من شاء وأبي من أبي.
أما عن جلوس رئيس الوزراء عصام شرف مع أبناء النوبة فإننا نري أن وعده لأبناء النوبة وعد شرف وليس مسكنا فحق العودة لأبناء النوبة لا بديل عنه شاء من شاء وأبي من أبي.
