شاركنا هنا

الثقافة الصحية موضع إتهام


اولا    الثقافة والمرض


من المعلوم ان الثقافة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمرض وسلوكه, فاما ان تقودنا الي الابتعاد عن  المرض بالابتعاد عن الوسائل المسببه له وأيضا باتباع اساليب تقلل  من المرض ومخاطره , واما ان تودي بنا ثقافتنا الي اتباع اساليب  تجعلنا اكثر عرضه لامراض ومشكلات خطيرة  او تجعل المرض اكثر شراسة والما ومعاناة
فاذا اردنا ان تقف علي ابعاد المشكلات والامراض لابد ان تكون الثقافة محور اهتمام واعتبار.


*     العوامل المؤثرة في الثقافة



1       العادات والتقاليد الشعبية 

(وهي السلوك او النمط الذي تعده جماعة الاجنماعية سلوكا صحيحا) فالعادات والتقاليد تؤثر بشكل كبير جدا في سلوك المرض وانتشاره, فالعادات الخاطئة كالاستحمام في الترع والمصارف لها ارتباطها الوثيق بالبلهارسيا ولامراض المتوطنة هذا مثلا في مصر اما مثلا في السعودية فالنساء فيها لا تحبذ الولادة في المستشفي علي الرغم  من المخاطر التي قد تتعرض لها


 2      المعتقدات الشعبية

كما اسلفنا ان مفهوم المرض يتحدد في اعتباران كثيرة منها المعتقدات الشعبية المتعلقة بوجود الانسان والمخلوقات المختلفة وعلاقتها بالكون وبني البشر
فهماك اتاس ينظرون الي المرض مثلا علي انه سوع حظ وآخون يعتبرونه نوعا من الحسد او الكائنات الخفية (الشياطين والجن )او الارواح الخفية دون النظر الي الاسباب الفيزيقية وبالتالي سيكون العلاج كل حسب معتقد فيلجأون الي اساليب علاجية كالجوء للسحرة والمشعوذين وهذا يضع تحدي كبير امام مقدمي الخدمات الطبية


3     الامثال الشعبية

وهو قول موجز يلخص خبرة او موقف , ولعل ون الامثال المشهورة في هذا الصدد المثل المصري (اسأل مجرب ولا تسأل حكيم )وبالتالي فهو تعويل علي الخبرة اكثر من المعرفة  .


4    الدين والطقوس

ولعل هذا لايقل عن سابقية في الخطورة ولعل الاعتقاد السائد في الاولياء والصالحين واللجوء الي الاضرحة امرا مهما فالانسان يرجع مرضه الي التقصير في حق الوالي اولفعله لذنب ما وهذا يجعله كثيرا ما يهتم بالعبادة واللجوء الى الله .
فاذا اردنا ان ناحذ خطوة جادة فعلينا ان نهتم بالثقافة الصحية كجزء مهم لحل هذه المشكلات                              



ثانيا     امثلة لبعض المشكلات الناجمة عن غياب الثقافة الصحية

  لابد ان نقر ان الثقافة الصحية عندما غيبت نتج عن ذلك مشكلات صحية جسيمة تحملها الافراد وعانو منها كثيرا وكذلك الوطن ولعل اشهر هذه المشكلات

* الالتهاب الكبدي الوبائي وخاصة الفيروسي  سي     hepatitisc   HCV 

يمثل لالتهاب الكبدي الوبائي في مصر شبحا بمعني الكلمة فمصر تحتل مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم في الإصابة بالمرض وفقا لتقرير الامم المتحدة لعام 2008 حيث يقدر عدد المصابين بهذا المرض حوالي%12
اي حوالي 10مليون مصري الا ان سلوكنا تجاه هذل المرض مازال هزيلا فمعظم الحالات التي اكتشفت كانت عن طريق المصادفة (اما لسفره لاحدي دول الخليج  اوللتقدم لشغل وظيفة  او عند تبرعة بالدم لاحد القربائه)فنادراما نسمع عن سخص قام بعمل تحليل ليتأكد اذا ما كان مصابا ام لا وعلي الجانب الاخر نجد ان الجهات الرسمية قصرت كثيرا في توعية الناس باهمية عمل  مثل هذه الفحوصات , ومع ذلك نحن لاننكر انها قامت بادوار الا انها لازالت مطالبة بان تقدم المزيد.

 

والصورة التالية توضح انتشار المرض في العالم






  *   سرطان الثدي

ايضا من الامراض التي اصبحت منتشرة في مصر سرطان اي ثاني اكثر السرطانات انتشارا في مصر اذ يمثل 19.29% من كل حالات السرطان المسجلة في معهد الاورام. كما يعد اكثر السرطانات انتشارا بين الاناث، اذ يمثل 30% من مجموع سرطانات الاناث في مصر علي الرغم من اننا تستطيع ان نحد من الاصابة به بأقل التكاليف فعندما تقف المراة امام المرآه ووتتفحص ثديها بطريقة بسيطة جدا تتعلمها بسهوله فهذا لايكلفها شيئا وعندما تتعلم الطريقة فانها لا تتواني في ان تفعاها.



فيديو لتعليم الفحص الذاتي للثدي


فيديو YouTube




*  كثرة المصابين والمفقودين في حوادث الطرق في مصر


من المؤسف جدا اذا علمنا ان مصر تحتل المرتبة الأولى بين 35 دولة على مستوى العالمـي  في عدد الوفيات نتيجة حوادث الطرق،و أن الإحصائيات سجلت 156 حالة وفاة لكل 100 ألف مركبة.
فوقوع الحادثة مشكلة ولكن كثرة عدد المفقودين والمصابين امر مؤسف ولعل الثقافة هنا تستطيع ان تلعب دورها في تقلليل حجم هذه الكارثة فمن العجب ان تجد حادثة ولا تستطيع ان تقدم خدمة لهؤلاء المصابين واولوية التعامل مع الحالات الموجودة بل قد يقصد الانسان تقديم المساعدة ولكن يؤدي هذا الي مضاعفة المرض فمثلا انسان حدث له شرع بسيط في عموده الفقري اودي به من اراد اسعافة الي قطع الحبل الشوكي وهذا يعني شلل رباعي ،فماذا لو وجد شخص في هذا المقام علي دراية بكفية التعامل فب مثل هذه المواقف لما وضع هذا الشخص في مثل هذه المعاناة.




ثالثا       ما الحل


قبل ان نشرع في وضع بعض الحلول لابد لنا ان نوضح بعض الامور


1    ان ندرك عمق هذه المشكلة ومدي خطورتها.
2    ان مثل هذه المشكلات الخطرة لا تحتمل تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤليات .
3    انها تحتاج الي تضافرالجهود والاخلاص والامانة .
4    انها قضية وطنية    قضية متعلقة بالامن القومي   


بعض الحلول المقترحة


علي مستوي الحكومات

اولا  الاهتمام بانشاء الجمعيات الاهلية المختصة بالقضايا الصحية .

ثانيا   اعتماد موارد مالية كافية ودون تقتير .
ثالثا   الاهتمام الاعلامي بنشر الثقافة الصحية  (راديو- تلفزيون- صحافة انترنت )


علي مستوي العاملين في المجال الطبي

لابد للعاملين في المجال الطبي واخص بالذكرالاطباء والممرضين ان يساهموا في نشر الثقافة الصحية لان دورالطبيب لا يقتصر علي معالجة المرض وفقط بل لابد من التطرق الي نشر الوعي الصحي داخل المجتمع (الدور المجتمعي )

وتاتي حتمية اداء الاطباء لهذا الدور
   
1     لانهم الاكثر احساسا بالام الناس والمعاشين لهم.
 2     وان ارشادات الطبيب تجد صداها عند الجميع دون غيرهم . 
3     وكذلك هم الاكثر معرفة بالامراض وطرق انتشارها وكيفية الوقاية منها .

وفي النهاية لابد لنا ان نقف وقفة جادة تتضافر فيها الجهود وتعلوا فيها المصالح العامة علي المصالح الشخصية




المراجِع

  1. ايكيه هولتكرانس, قاموس مصطلحات الانثولوجيا ,ترجمة الدكتور محمدالجوهري وحسن الشامي, دار المعارف, القاهرة
  2. كنول للمعرفة
  3. دراسة لمجلس الوزاراء2009 ،تقلا عن جريدة الشرق الاوسط
هل أعجبك هذا الموضوع..؟

ضع إيميلك هنا وإحصل على كل ماهو جديد!

كن من متابعينا!


0 التعليقات:

 

النوبة اليوم © 2011 All rights Reserved elnoba elyoum | Template Style by Blogger | Development by Mohamed Hassn | الى الأعلى |